يضع الملحن السعودي خالد العليان هذه الأيام اللمسات الأخيرة على أوبريت (قبلة نور) الخاص بحفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية الذي ينظمه الحرس الوطني كل عام والذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-. الاوبريت كتب كلماته الشاعرتان معتزة ومستورة الأحمدي التي توفيت قبل عام رحمة الله عليها، حيث أبدى خالد العليان ل(اليوم) سعادته الغامرة بالثقة الكريمة التي منحت له من صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بتشريفه بتلحين أوبريت الجنادرية في حفل كبير ترعاه القيادة الحكيمة ويشدو به عمالقة الفن في الخليج والوطن العربي يتقدمهم الفنان محمد عبده. وأضاف العليان أن الحلم الذي راوده طوال حياته بتلحين الاوبريت تحقق بفضل الله ثم بثقة المسؤولين حيث يعد تلحين ملحمة وطنية حلما لكل ملحن، واشعر بالفخر والاعتزاز بهذا التكريم. من جانبه نفى العليان تلقيه أي عروض للقيام بدور المحكم في لجان التحكيم في البرامج الغنائية للهواة التي غصت بها القنوات الفضائية، وقال العليان: حتى لو عرض علي لن اقبل لأنني ارفض سياسة هذه البرامج والتي منها (عرب أيدول) فلم يوضع لخدمة المواهب بالشكل المطلوب لأن لجنة التحكيم تعتمد في عملها على الاستهزاء والانتقاص من المتقدمين وتعمد إلى فرد عضلاتها على المشاركين. كما أنه من غير المعقول الحكم على متقدم للغناء في دقائق أو ثوان لأن المشارك يكون مرتبكا وخائفا ويشعر برهبة الوقوف أمام اللجنة والكاميرا، ناهيك عن أنه منذ الصباح وهو ينتظر لساعات حتى يقابل اللجنة وقد أنهك وطاله الإعياء، مشيراً الى أن أي فنان مهما كان حجمه لو تعرض لما تتعرض له المواهب من عناء واختبار لعدة دقائق فإنه لن يقدم ما لديه بالشكل المطلوب. وطالب العليان بمنح فرصه اكبر ومساحة أوسع لكل مشارك فهناك خامات صوتية جدية ومنها أيضا مميزة، فقط تحتاج للتوجيه والاحتضان، مؤكداً أن الكثير من هذه البرامج وضعت للتسويق والربحية وإن كان هناك برنامج واحد وهو (ذا فويس) طريقة اختيار المشاركين والاستماع لهم جيدة جداً وتخدم الأشخاص إلا أن البرنامج في المراحل النهائية لم يوفق لكن هذا لا يلغي تميزه. وبين الملحن خالد العليان أن الساحة الغنائية العربية حاليا تشهد بعض الأعمال المكررة ومنسوخة من بعضها، هذا بخلاف الأغاني الهابطة التي انتشرت نتيجة الهبوط الحاد في مستوى الكلمة المغناة، فالنص الغنائي هو أساس الأغنية، وكلي أمل أن يخرج علينا فنانون يعيدوننا إلى أعوام السبعينات والثمانينات الميلادية زمن الفن الجميل الذي مازالت أغانية تردد حتى وقتنا الحالي.