قتل ناشط فلسطيني وأصيب آخر بجروح "خطرة" إثر غارتين شنتهما الطائرات الحربية الاسرائيلية أمس على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة استهدفت إحداها دراجتهما النارية، وفقا لمصادر طبية فلسطينية. وأعلن أدهم أبو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس عن "استشهاد محمد أبو معمر فور وصوله المستشفى متأثرا بجروحه التي أصيب بها في غارة إسرائيلية فجر الأربعاء". لحظة أسى لدى وصول جثمان الشهيد صبري أصايله منحركة الجهاد الإسلامي إلى مدينة جباليا في قطاع غزة وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة جوية على نفق في حي السلام في مدينة رفح دون أن تسفر عن وقوع إصابات. من جانبها قالت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في بيان أنها "تحتسب شهيدها محمد معمر من رفح بعد استهدافه من قبل طائرات الاستطلاع الاسرائيلية أثناء توجهه لصلاة الفجر". من ناحية ثانية أعلنت القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي أن الحكومة الاسرائيلية تدرس مخططات لبناء جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة تتضمن مرفأ ومطارا مخصصين للفلسطينيين. وهذا المشروع الذي وضعه قبل ثلاثة أشهر وزير النقل ياكوف كاتز بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يلحظ بناء جزيرة اصطناعية بطول أربعة كيلومترات وبعرض كيلومترين. وستتضمن هذه الجزيرة إضافة إلى المرفأ والمطار، منطقة سياحية ومارينا بحرية وفنادق ومنشأة لتحلية مياه البحر. وسيتم وصل الجزيرة بالبر بواسطة جسر بطول أربعة كيلومترات يصل بينها وبين قطاع غزة. وتتراوح كلفة المشروع بين خمسة و10 مليارات دولار، وذلك بسبب تعدد الخيارات المتاحة، ومن المتوقع أن يستغرق إنجاز المشروع ما بين 6 و10 سنوات. ويعتبر المسؤولون عن هذا المشروع، الذين لا يزال يتعين عليهم الحصول على الموافقة الرسمية النهائية لبنيامين نتانياهو عليه، أن مهمة إدارة هذه الجزيرة لا بد أن تتولاها السلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس.وبحسب المخطط الاسرائيلي فإن عمليات المراقبة الأمنية للأشخاص والبضائع في هذه الجزيرة ستتولاها "قوة دولية" يمكن أن تتضمن ممثلين عن حلف شمال الأطلسي، ينتشرون في الجزيرة كما في الجسر، وذلك "من أجل منع التهريب".
أطفال فلسطينيون قرب دراجة نارية استهدفتها الغارة الاسرائيلية