الأرامل والمطلقات ومن فاتهن قطار الزواج فئة في المجتمع عانت وتعاني الكثير من مواقف الحياة الصعبة وتتحمل فوق طاقتها ، حتى وإن لم تكن المادة المشكلة فثمة مشاكل أخرى حياتية قاسية تكبلهن وتعيق حركة تدبير شئونهن ، أهمها مراجعة الدوائر الحكومية المشكلة الكبرى التي تواجههن وإن تواجدت أقسام نسائية - للأسف بعض هذه الأقسام لا تزال تحتاج لجهود مكثفة لتدريبها لكسب مهارة الأداء في العمل وتنميته وتطويره وتزيد من كفاءتها لإعدادها لأداء أعمال ذات مستوى أعلى ، بمعنى آخر نحتاج لموظفات شموليات لا يلجئن المراجعات للذهاب لأقسام الرجال خاصة الفئة التي أتحدث عنها ، فئة مقيدة بنظرة المجتمع السلبية التي لا ترحم والتي تحتاج لاهتمام بالغ ، وبما أننا نعيش صحوة اجتماعية تهتم بكل أمور المجتمع ، كجمعية الأمومة والطفولة ، وجمعية اليتيم ، وجمعية كلانا والمعاقين وغيرها من الجمعيات أصبح من الضروري إنشاء جمعية للأرامل والمطلقات ولمن حكمت عليهن الظروف الاجتماعية بالعنوسة ، جمعية من صميم عملها رعاية شئون هذه الفئة والاهتمام بمصالحهن ومتابعة أحوالهن وتوفير فرص العمل المناسبة لهن - طلب ورجاء من الخدمة المدنية مشكورة بأن تجعل الأولوية في التوظيف لهذه الفئة خاصة المؤهلة منهن - أما غيرهن فلا تعدم وسيلة ، توجد مشاريع نسائية كثيرة ، ومهمة الجمعية تأهيلهن علمياً واقتصادياً واجتماعياً ، تدريب اللاتي لا يحملن مؤهلات على الأعمال الحرفية كالخياطة والفنون ، ومن اهتماماتها الذي أرجوه الاهتمام بأبناء الأسرة خوفاً من التدهور الأسري وضياع الأطفال ، الأطفال في حاجة لرعاية ومتابعة واهتمام خاصة أطفال الأسر غير المتعلمة والفقيرة ، علاج الرفض الاجتماعي غير المبرر والآثار السلبية الناتجة عن الطلاق يجب أن يتصدر قائمة المهام . الجمعية لا تستطيع وحدها إنجاح الهدف وحمل كل هذه المسئوليات ، نحتاج لموظفات شموليات لا يلجئن المراجعات للذهاب لأقسام الرجال خاصة الفئة التي أتحدث عنها ، فئة مقيدة بنظرة المجتمع السلبية التي لا ترحم والتي تحتاج لاهتمام بالغ ، وبما أننا نعيش صحوة اجتماعية تهتم بكل أمور المجتمع ، كجمعية الأمومة والطفولة ، وجمعية اليتيم ، وجمعية كلانا والمعاقين وغيرها يجب على المجتمع كله الوقوف بجانبها من مبدأ تحقيق الترابط والتكافل الاجتماعي في المجتمع . توجد نساء يمتلكن إرادة حديدية رغم قسوة الحياة ولم يجلسن فريسة للاكتئاب بل صممن على إكمال المشوار وتحمل المسئولية أشد على أيديهن وأتمنى لهن التوفيق . قلة من هذه الفئة استطاعت النهوض وتجاوزت المحن وتعايشت مع الوضع الجديد ونجحت في كافة المستويات المجتمعية إلاّ أن أكثرها بقين تحت الأنقاض يحاولن الخروج ويبحثن عن نجدة إنسانية وفرص للتغيير . والجمعية هي النجدة الإنسانية المطلوبة التي من مهامها أيضاً الاهتمام بحقوق اللاتي لديهن قضايا في المحاكم وبحاجة ماسة لمن يقف معهن وينصفهن ويحمي حقوقهن وإن كانت حقوقهن محفوظة شرعاً ولديهن ملك عادل وقيادة رشيدة حفظهم الله وأبقاهم . [email protected]