أكد وزير النفط بدولة جنوب السودان «ستيفن ديو» أن وزارته أكملت كافة جاهزيتها المطلوبة لضخ النفط عبر الاراضي السودانية من خلال إنفاذ كافة البنود الواردة في مصفوفة التنفيذ لاتفاق التعاون المشترك بين البلدين. وقال ستيفن ديو، في تصريح للإذاعة السودانية امس، إنه صدر توجيهات لشركات البترول العاملة في دولة جنوب السودان لاستكمال عمليات التجهيز والانتقال لمرحلة الانتاج والتصدير عبر المنشآت النفطية السودانية، معتبرا أن الخطوات التي تمت تدل علي الالتزام الكامل والامين للاتفاقية من قبل حكومة الجنوب. وتوقع وزير النفط بدولة جنوب السودان أن تتم عمليات البداية الفعلية لتصدير النفط خلال ثلاثة أشهر، قائلا «نحن من جانبنا جاهزون وأصدرنا التوجيهات والتعليمات السيادية للدولة باعلان بدء العمل». وقال وزير النفط إن الإنتاج سيتم بالتدرج وخلال فترة قصيرة سيصل الى مرحلة ما قبل توقف ضخ النفط، واصفا العلاقات بين وزارتي النفط في الدولتين بانها تتسم بالتنسيق والتفاهم التام، وأن «استراتيجية جوبا في المرحلة القادمة ستركز علي توثيق العلاقات والعمل كشركاء في المستقبل من خلال استغلال الموارد المتاحة لمصلحة شعبي الدولتين والاستفادة من الخبرات السودانية لتطوير المجالات النفطية». ودعا وزير النفط بدولة جنوب السودان إلى أهمية تمسك الدولتين بطي الخلافات وفتح صفحة جديدة لتبادل المنافع في الدولتين وصولا للتكامل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في المستقبل القريب لمصلحة كل شعوب المنطقة، مؤكدا ان نجاح الخرطوموجوبا في ارساء السلام الدائم بينهما سيقدم نموذجا وقدوة تحتذى للقارة الافريقية في مجال التكامل الاقتصادي. في سياق متصل، قال وزير الدولة بوزارة النفط في السودان المهندس فيصل حماد إن بلاده ترحب بالروح الايجابية التي صدرت من جوبا، ويرد عليها بمزيد من التقارب والتعاون والتنسيق المشترك وخطوات أكثر تعزيزا لتقوية التواصل بين شعبي الدولتين. وأكد أن السودان اصدر توجيهاته للشركات لبدء استقبال نفط دولة الجنوب بعد يومين من توقيع الاتفاقية حرصا منه على التنفيذ في وقت حددت فيه الاتفاقية ان يتم ذلك بعد اسبوعين.. موضحا أن ما يتم الآن هو المراجعات الفنية الدقيقة لترتيبات ضخ النفط والمتعلقة بالتصدير والمعالجة والضخ وفتح الخطوط والانابيب وتهيئة الموانئ.