الإعاقات في هذا العصر- كفانا الله إياها - تعددت انواعها. وتعددت أسبابها ومسبباتها. من هذه الابتلاءات إعاقة (التوحد) وقد تجاوبت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء (بنين) ممثلة في إدارة التربية الخاصة وأعدت العدة بفعاليات جادة وجيدة ليوم التوحد العالمي المصادف الثاني من شهر أبريل من كل عام وأصدرت عنه مطويات ومنشورات تحفل بالصور والمقالات والتوضيحات والإرشادات لهذه الإعاقة ومن يهتم بها. ويعتبر هذا للإدارة جهداً يذكر فيشكر. فما هو (التوحد)؟ تقول بعض النشرات في تعريفه علميا: أن التوحد هو اضطراب نمائي ناتج عن خلل وظيفي في الدماغ يظهر خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل. وأهم أعراض هذا (التوحد) هي : الطفل لايستجيب لأي نداء باسمه وكأنه لايسمع ولكنه يسمع. ثم عدم وجود نظرات عين قوية بين الطفل ومن يتكلم معه. وحب الفرجة على التلفاز لفترة طويلة جدا. ولا يستخدم الكلام أو الإشارة في توصيل ما يريد ولكن يسحب أمه لما يريده. ويحب الأشياء التى تدور مثل المروحة أو يلف الأشياء بيده بطريقة دائرية. ولا يستطيع استخدام لعب الأطفال بطريقة طبيعية أو صحيحة. ويحب العزلة ويبقى وحيداً فترات طويلة. ولا يندمج مع الأطفال الأخرين ولا يستطيع التعامل معهم. لا يوجد طفل يعاني من التوحد مماثل لطفل توحدي آخر فكل طفل له حالته الخاصة.وليس من الضروري أن تتواجد كل هذه السمات في أطفال التوحد وإذا كان يستطيع الكلام قد تجد الأتي: عند سؤاله عن أي شيء يرد بتكرار نفس السؤال بدون إجابة كل كلامه بنبرة واحدة لا تتغير. وفهمه سطحي للكلام . لا يستطيع الربط بين المواضيع. هذه بعض سمات التوحد وليست كلها. لايوجد طفل يعاني من التوحد مماثلا لطفل توحدي آخر فكل طفل له حالته الخاصة.وليس من الضروري أن تتواجد كل هذه السمات في أطفال التوحد. السبب الرئيسي للمرض غير معروف لكن العوامل الوراثية تمثل دوراً مهماً بالاضافة الى العوامل الكيمائية والعضوية. إن مثل هذه المعلومات مهمة ويجب على أولياء الأمور والأمهات وخاصة الصغيرات منهن أن يكن على إطلاع ودراية بهذا المرض أو هذة الإعاقة وأعراضها وأسبابها وطريقة التعامل والتعايش معها وإلا فإن علاجها كما يقول أصحاب الاختصاص مستحيل فلحد الآن لا يوجد دواء فعال لعلاج مرض التوحد فلا أقل من أن نتعايش معه وإنني من هذا المنبر اقترح على من يهمه الأمر وأدعو إدارات التعليم والجمعيات الخيرية أن يعقدوا المحاضرات الخاصة بالأمهات لشرح هذه الإعاقة وكيفية التعايش معها وفق الله الجميع وحمانا من كل سوء.