يجري الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الفترة القليلة المقبلة غربلة شاملة على جميع اللجان بالاتحاد بعد التشاور مع أعضاء الاتحاد في الاجتماع الأخير الذي عقد في جدة الذي تم خلاله وضع النقاط على الكثير من الحروف خصوصا فيما يتعلق بعملية اعادة صياغة اللجان القيادية من جديد التي تأتي وللمرة الأولى بنظام الترشح وليس بالتعيين في خطوة جديدة من قبل رئيس اتحاد القدم أحمد عيد الذي أصر على اشراك جميع أعضاء الاتحاد في عملية توزيع الحقائب الادارية المهمة، وفي ظل التغيرات التي سيشهدها اتحاد القدم خلال الاسبوعين المقبلين تصاعدت أصوات أعضاء في الجمعية العمومية لاتحاد القدم، مطالبين بنيل حقهم في المناصب المهمة باللجان وهو ما أوقع رئيس الاتحاد أحمد عيد في موقف محرج خصوصا ان الكثير من أعضاء الجمعية العمومية أبدوا رغبتهم في تولي مسئولية لجان حساسة بالاتحاد كالحكام والمنتخبات وهو ما جعل الإعلان عن التغييرات الجديدة يتأخر أسبوعين مقبلين حتى يتضح الكثير من الأمور المهمة، وكشفت مصادر موثوقة ل ( الميدان ) عن قيام اتحاد القدم بتغيير في مسميات اللجان بعد الدراسة الدقيقة التي قام بها أعضاء الاتحاد، حيث سيتم دمج لجنة المسابقات مع الاحصاء واعادة «ادارة « المنتخبات الى لجنة تحت مظلة الاتحاد، اضافة الى فصل اللجنة الفنية عن أي مهمة أخرى والإعلام كذلك، فيما ستشهد رئاسة تلك اللجان العديد من التغييرات. وعلم ( الميدان ) ان عمر المهنا سيستمر في رئاسة لجنة الحكام، ويتنافس الدكتور عبد الله البرقان وخالد الزيد على رئاسة لجنة الاحتراف. كما يتنافس خالد المقرن وأحمد العقيل على رئاسة لجنة المسابقات، والحال نفسه ينطبق على لجنة المنتخبات التي يتنافس على رئاستها سلمان القريني ومحمد السليم، فيما سيتم تعيين الدكتور صالح الحارثي رئيسا للجنة الطبية والدكتور خالد المرزوقي رئيسا للجنة العلاقات الدولية، على ان يتولى عدنان المعيبد رئاسة اللجنة الفنية او المالية حسب الرؤية النهائية لمجلس ادارة الاتحاد على ان يتخلى عن مهمته الحالية كمتحدث رسمي للاتحاد التي سوف تسند الى لجنة الإعلام ورئيسها الذي لم تتم تسميته حتى الآن، وتقرر ان تقوم لجنة الدراسات الاستراتيجية في ممارسة عملها بشكل طبيعي ولن يتم اجراء أي تعديل على عملها حتى تمنح الفرصة في تقديم رؤيتها الاستراتيجية بعيدا عن الضغوط. من جهة أخرى طالب أعضاء في الجمعية العمومية للاتحاد السعودي من رئيس الاتحاد أحمد عيد اطلاعهم على الملفات المالية بالاتحاد ومن ضمنها عقد المدرب السابق ريكارد حتى تتم المصادقة على المبالغ التي تم دفعها والوقوف على الوضع المالي للنادي، ويبدو ان هذا الطلب قد يتسبب في نشوب خلاف جديد بين ادارة الاتحاد وبعض أعضاء الجمعية العمومية كون الأمور المالية تمثل حساسية بالغة لدى الاتحاد، وربما تشهد الأيام المقبلة العديد من السيناريوهات حول خلاف متوقع نشوبه بين الجمعية العمومية ومجلس ادارة اتحاد القدم، وإن لم تشهد الساعات المقبلة تهدئة من أحد الطرفين، فقد تشهد اجتماعات أعضاء الجمعية العمومية تصعيدا مستمرا خصوصا، فيما يتعلق بملف ريكارد على وجه الخصوص وغيره من الملفات المالية الأخرى التي لا يرغب الاتحاد في مناقشتها أمام وسائل الإعلام.