أكد الحكم المونديالي الدولي خليل جلال أن التحكيم السعودي في السنوات الماضية شهد تطورا ملحوظا وان هناك اقبالا كبيرا من صغار السن للتحكيم بسبب المحفزات الموجودة حالياً, كما اضاف أن اخطاء الحكام موجودة في جميع دول العالم ولكن الاهم كيفية معالجتها وهذا ما نقوم به مع اللجنة الرئيسية للحكام, كما تطرق جلال للاعلام وقال : من حق الاعلام تناول موضوع التحكيم بالشكل الذي يطور من التحكيم وبعض المتعصبين افقدوا الشارع الرياضي والاندية الثقة بنا, تواجد المحللين سواء في القنوات او الصحف دليل عن أن التحكيم في الاعلام يحظى باهتمام كبير, واكد أنه يجب تطوير مقيمي الحكام, متمنياً أن يكون تواجد العواجي والمرداسي ضمن حكام النخبة بآسيا محفزا للجيل الشاب, واضاف أن تجربتي في كأس الخليج كانت ناجحة ومميزة بشهادة هؤلاء وطموحي الآن كأس العالم القادمة كل هذا في الحوار الذي أجرته معه جريدة «اليوم» عبر ملحقها الرياضي (الميدان). في البداية حدثنا عن مستوى التحكيم السعودي بشكل عام وبجميع فئاته؟ - التحكيم الآن أصبح أفضل من السنوات الماضية في ظل الاهتمام الواضح من قبل لجنة الحكام والمتابعة المستمرة من الفيفا والاتحاد الآسيوي لتطوير التحكيم وكذلك لوجود الإقبال الكبير من الحكام وذلك بوجود المحفزات مثل الدورات والمعسكرات وصرف بعض المبالغ التشجيعية لهم كل هذا اعتقد بانه ساهم بشكل كبير في تطوير البنية التحتية ,أما علي صعيد الحكام الكبار فأعتقد أن هذا العام من أفضل المواسم لهم خاصة في السنوات الأخيرة وذلك لإثبات وجوده بشكل ملفت في المباريات التنافسية والمباريات التي كانت في السابق موجودة للحكام الأجانب وكذلشك اهتمام اللجنة العام الماضي بصرف جائزة أفضل حكم اعتقد بأنه كان له تأثير على الجميع بالتنافس هذا العام. لاحظنا أخطاء في بعض الجولات من دوري زين هل مقبولة أم لا؟ - الأخطاء موجودة في كل عمل ولابد ان نعترف بها وهذا ما تقوم به اللجنة الرئيسية للحكام بالتعاون مع الحكام أنفسهم وذلك من خلال الاجتماع الشهري, ولكن لابد أن نقبل هذه الأخطاء مهما كان تأثيرها. هل للإعلام دور في عدم الثقة بالحكم السعودي من قبل الأندية والجماهير؟ - الإعلام يبحث عن الإثارة دائما ومن ابسط حقوقه اذا وجد موضوعا يثيره ان يتناوله بشراسة وأمور الحكام والتحكيم دائما ما تكون أول اهتمامات الإعلام وليس الإعلام من له الدور في ذلك ولكن بعض المنتسبين للأسف الشديد من المتعصبين من يتبنى هذه الأفكار ضد التحكيم المحلي.
رأيك في كثرة تواجد المحللين التحكيميين في القنوات الفضائية والصحف ومن تحرص على متابعة تحليلاته؟ - هذا ما يثبت كلامي بأن الإعلام يبحث في أمور الحكام عن الإثارة وبتواجد هذا الكم الهائل من المحللين وبرامج مخصصة لذلك والحقيقة لست حريصا على متابعة الكل لعدم وجود الوقت الكافي ولكن للعلم الكثير منهم يقع في أخطاء تحليلية كبيرة يكون لها دور كبير في اثارة الرأي العام. كثر الحديث عن مقيمي الحكام وأنهم سبب رئيس في عدم تطور مستوى التحكيم .. ما رأيك؟ - الحقيقة جانب المقيمين لابد من الاهتمام به لأنه سبب رئيسي في تطوير الحكام. لننتقل لمحور كيف هي حظوظك في التواجد بكأس العالم القادمة؟ - الأمر ليس بالأمر الصعب ان شاء الله تعالى ولكن يحتاج لجهد كبير في ظل وجود منافسة كبيرة جدا من حكام أقوياء جدا في آسيا. هل وصل الحكم خليل جلال لطموحه في مجال التحكيم؟ - ليس لي حد بالنسبة للطموح ولكن لي أهداف واحتاج ان اخطط بشكل ممتاز حتى أصل اليها. تواجد بعض الحكام في النخبة الآسيوية كالعواجي والمرداسي هل هو محفز لك لاسيما انك بقيت طوال 5 سنوات الماضية وحيداً؟ - هذا محفز للرياضة السعودية بشكل عام وأتمنى ان يكونوا قدوة للحكام الشباب القادمين من الخلف. رسوب الحكم فهد العريني وعدم ضم الحكم سامي النمري لحكام النخبة الآسيوية بماذا تفسره هل اللوم يلقى على اللجنة الرئيسية او الحكام أنفسهم؟ - التحكيم في المقام الأول والأخير يعتمد على الحكم نفسه ومقاييس محددة يسير نحوها يجب ان نتقيد بها جميعا اذا ما أردنا أن نصل ولكن اذا لم تنطبق تلك المقاييس على اي حكم عليه ان يؤمن بأن هذا نصيبه وفي الأول والأخير تظل حياتنا مقدرة من الله سبحانه وتعالى. بصراحة ومن خلال متابعتك للحكام هذا الموسم هل هناك حكام سعوديون قادمون ويستطيعون حمل اللواء بعدكم؟ - الموجودون فيهم الخير والبركة ولكن لازلنا في حاجة ان يكونوا أكثر خبرة وإقناعا وهذا أمر يأتي بكثرة المباريات والثقة من الجميع وليس بالأمر الصعب. ر- لله الحمد على ما تم في هذه البطولة من تحقيق هدف كان من أول أهدافي من مجرد الاختيار والحقيقة ان مباريات دورات الخليج من أصعب المباريات لحساسيتها الكبيرة بين الاتحادات الوطنية وهذه من السمات الدائمة للبطولة ولكن لله الحمد انها خرجت بشكل ممتاز . بصراحة هل أنت راض عن أدائك في المباراة النهائية بالتحديد؟ - بكل تأكيد لابد ان يفخر كل من شارك في المباراة النهائية سواء لاعبا او حكما او أي شخص آخر بالنسبة للأداء لست أنا من يقيم نفسه للناس ولكن هناك خبراء اجمعوا على جودة التحكيم في تلك المباراة. كيف ترى تصرف المعلق العراقي في الإساءة لك خلال قيادتك للمباراة النهائية بين منتخبي الامارات والعراق وكيف ترى ردة فعل المسؤولين العراقيين؟ - الحقيقة لم أتناول هذا الموضوع برمته ولم أخض فيه ولن أخوض فيه مع احد لعدم اثارته مجددا واعتذر لك عن ذلك. حدثنا عن اتصالات المسؤولين العراقيين بعد تصرف المعلق وهل انتهى الموضوع بالنسبة لك؟ - تمت الإجابة. التقينا بالمحاضر الدولي الايرلندي ليزلي وتحدث لنا عن ضرورة ابتعاد الحكام عن الإعلام وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي ك»تويتر» و»الفيس بوك» هل أنت مؤيد لمثل هذا التوجه؟ - بكل تأكيد لحساسية المهنة . رأيك في رحيل الطريفي لقطر رغم تميزه في الفترة الأخيرة كمحاضر وكمقيم؟ - الأخ علي من أفضل المحاضرين في الفترة الحالية ومكسب حقيقي لدولة قطر ولن يخسره الحكام هنا لتواصله الدائم مع اللجنة والحكام بشكل دائم رغم ذلك الا ان السعودية أولى بهذه الخبرة من اي دولة أخرى. شاهد الجميع حادثة الاعتداء على الحكام في بعض المسابقات وكذلك الاعتداء على سيارة زميلك الدولي عبدالرحمن العمري كيف ترى ذلك؟ - للأسف الشديد ان يحدث مثل هذا الشيء هنا ولكن لابد ان نؤمن بأن هناك أشخاصا يسيئون للرياضة السعودية من خلال هذه التصرفات الصبيانية. بماذا تطالب المسئولين في مثل هذه الأحداث؟ - لابد أن تكون وقفتهم قوية وصادقة وحازمة ولابد ان تكون القرارات في مستوى المسئولية. بصراحتك المعهودة كيف ترى عمل اللجنة الرئيسية برئاسة الدولي السابق عمر المهنا؟ - الحقيقة اللجنة تعمل بكل جهد ولها انجازات حتى الآن كبيرة في مجال تطوير التحكيم ولازلنا نطلب المزيد من هذا العمل. قبل الختام هل ترغب في التواجد ضمن أعضاء اللجنة الرئيسية وأنت ضمن الحكام العاملين خاصة وان هذا الامر قد حصل سابقاً مع عمر المهنا ومحمد فودة؟ - ما جعل الله من قلبين في جوف واحد وعمل الحكام الدوليين كبير بحكم المشاركات المستمرة الداخلية والخارجية ويحتاج لتركيز وراحة كبيرة حتى يستطيع الحكم ان ينجز . في الختام حدثنا عن طموحاتك بعد اعتزال التحكيم في الميدان هل اللجنة الرئيسية او التواجد في الاتحاد الآسيوي والدولي؟ - رغبتي في خدمة وطني في أي مجال كبيرة. كلمة أخيرة تحب اضافتها؟ - شكرا جزيلا لكل من وقف مع الحكام والتحكيم وأولهم جريدتكم الغراء «قسم الميدان» وشكر خاص لك أخي أحمد على وقفتك الدائمة وغير المستغربة مع الحكم السعودي.