قبل 24 ساعة، من حكم مفترض السبت في مجزرة بور سعيد الكروية، تعقدت الأوضاع في مصر، إثر حكم محكمة القضاء الإداري، الأربعاء، بوقف قرار الرئيس محمد مرسي، بإجراء الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل. وبينما أعلنت الرئاسة المصرية، «احترامها» للحكم، قال مستشار الرئيس للشؤون القانونية، محمد جاد الله إن من الأفضل أن يبادر مجلس الشورى بسرعة إحالة القانون إلى المحكمة الدستورية, الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى واجب التنفيذ, وأضاف «اننا نحترم الاحكام ولم نلجأ إلى أى أساليب كما يلجأ إليها النظام السابق ولا إلى الاستشكالات، وكذلك الطعن لغرض وقف التنفيذ، ولكن الطعن الذى تقوم بهيئة قضاء الدولة بغرض التأكد من تفسير المادة 141 من الدستور». مشيراً إلى أن هذا القرار لا يؤثر على إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها . من جهته، اعتبر مصدر قضائي عدم الطعن على الحكم، أنه يعني «سريانه فورا».وهو ما دعا المعارضة المصرية، لاعتبار حكم القضاء أنه «يد الله» التي شلت محاولات الالتفاف على القانون. أوضح موسى، أن تأجيل الانتخابات يخلق موقفاً جديداً يتعلق بوضع الانتخابات ومصداقية الإعداد لها، بل تأكيد مصداقية الانتخابات ذاتها. وكذلك أطالب الرئيس بعدم الطعن فى الحكم. إن وقف الانتخابات ، ليس مجرد حكم للقضاء وإنما هدية من السماء. فلنتدبر الأمر دون عناد ان وقف الانتخابات فى مصلحة الجميع، والفترة التى يمنحها قرار الوقف تفتح الباب لاحتمالات عديدة كثير منها ايجابي ويعطى أملاً. ترحيب بالحكم وقال السيد عمرو موسى، القيادي بجبهة الإنقاذ، والمرشح الرئاسي السابق، :»أرحب تماماً بحكم محكمة القضاء الإداري بوقف انتخابات مجلس النواب وإحالة قانون الإنتخابات إلى المحكمة الدستورية». وأضاف في بيان حصلت (اليوم) على نسخة منه إنه «لطالما طالبت بتأجيل الانتخابات لأسباب من بينها مدى دستورية قانون الانتخابات بالإضافة إلى مدى مواءمة تاريخ اجرائها مع الظروف السياسية والأمنية فى مصر، والمتمثلة أمامنا الآن فى أحداث بورسعيد، المحلة الكبرىوالمنصورة وكذلك القاهرة وغيرها. وهذا كله إلى جانب الأوضاع الاقتصادية المتردية والمنتظر وصولها إلى نقطة نفاد احتياطى النقد الأجنبى فى ذات الفترة الزمنية المقررة لإجراء الانتخابات».. وأكد ان إجراء الانتخابات فى هذا الوقت بالذات صعب قبوله. وأوضح موسى، أن تأجيل الانتخابات يخلق موقفاً جديداً يتعلق بوضع الانتخابات ومصداقية الإعداد لها، بل تأكيد مصداقية الانتخابات ذاتها. وكذلك أطالب الرئيس بعدم الطعن فى الحكم. إن وقف الانتخابات ، ليس مجرد حكم للقضاء وانما هدية من السماء. فلنتدبر الأمر دون عناد ان وقف الانتخابات فى مصلحة الجميع، والفترة التى يمنحها قرار الوقف تفتح الباب لاحتمالات عديدة كثير منها ايجابي ويعطى أملاً. وقف الانتخابات على صعيد آخر، كشف مصدر مسؤول باللجنة العليا للانتخابات ان اللجنة أوقفت فعليا اجراءاتها الخاصة ببدء عملية انتخابات مجلس النواب، التي كان من المقرر أن تبدأ السبت. ووفق وكالة الأناضول التركية للأنباء، قال المصدر بلهجة حاسمة: «لا توجد انتخابات السبت المقبل». وأوضح أن «اللجنة أوقفت فعليا عملها لبدء إجراء انتخابات مجلس النواب»، موضحا أنه «بصدور حكم محكمة القضاء الإداري بوقف تنفيذ قرار الرئيس المصري بالدعوة لانتخابات البرلمان، وما تلاه من إعلان مؤسسة الرئاسة في بيان رسمي احترام أحكام القضاء، فإن كل الاستعدادات التي كانت مقررة لفتح باب الترشح السبت، تم إرجاؤها، لحين عودة قانون الانتخابات للمحكمة الدستورية وإجراء التعديلات المطلوبة عليه من المحكمة، تمهيدا لتحديد موعد اخر». 223 مصابا ميدانياً، وبينما تواصل العنف والعصيان في محافظات مصرية مختلفة، قالت وزارة الصحة، ان إجمالي حصيلة اشتباكات الأربعاء منذ الحادية عشرة مساء وحتى الثامنة صباح امس الخميس بلغت 223 مصابا، وذلك في ثلاث محافظات: بورسعيد، الدقهلية، الغربية، موضحا أنه لم تسجل أي وفيات. وأوضح المتحدث الإعلامي للوزارة، الدكتور يحيى موسى، إن محافظة بورسعيد سجلت 209 مصابين فيما سجلت اصابتان في المنصورة، و12 في الغربية.