كشف مدير عام فرع الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية محمد بن عبد الله العواص عن أن الهوية الوطنية سوف تكون في المستقبل القريب بطاقة متعددة الأغراض تعطي صورة كاملة عن حاملها وسيرته الذاتية وأفراد أسرته، ويمكنه أيضا استخدامها كبطاقة صراف آلي، وقال العواص الذي كان ضيف لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة الشرقية الذي أقيم الثلاثاء 5 مارس بحضور رئيس الغرفة عبد الرحمن بن راشد الراشد : إن ادارة الأحوال المدنية هي إدارة خدمية وغير ربحية شهدت تطورات عديدة، وهي كغيرها من المؤسسات الحكومية تتطلع الى التميز في تقديم الخدمة. وقدّم العواص خلال اللقاء - الذي أداره أمين عام الغرفة عبد الرحمن الوابل - نبذة تاريخية عن الأحوال المدنية وكيف تطورت، وأوضح أنها في ذلك العام كانت البطاقة تسمى "تذكرة النفوس"، ورغم عدم وجود الصورة في هذه التذكرة، إلا انها تحوي شرحا مفصّلا عن شخصية صاحبها، وتتضمن بعض النقاط الدقيقة في شكله بحيث تكون هوية له وليس لغيره، وفي العام 1357 بات يطلق عليها "دفتر النفوس" ويشمل معلومات عن الاسرة وعن الشخص نفسه أيضا، وفي ذلك الوقت كانت هناك تذكرة خاصة يطلق عليها "تذكرة العربان" يحملها رجل البادية ومن خلالها يثبت هويته، وفي العام 1400 صدرت تحت اسم "حفيظة النفوس" بشكل مميّز، ثم تحوّلت الى بطاقة البولاريد عام 1405 التي تم التعامل معها مثل الحفيظة، وكانت تصدر سوية مع "دفتر العائلة" الذي يعطي معلومات عن الشخص وأفراد أسرته وكان هذا الأخير ذا حجم كبير، ثم في العام 1427 صدرت الهوية الوطنية الملونة، الراشد مُكرماً العواص وصار دفتر العائلة بحجم أقل، وفي العام 1429 باتت الهوية الوطنية تعتمد البصمة، وأكد العواص أن بطاقة الهوية الوطنية لا يمكن استنساخها، وتحمل خطوطا أمنية وبها شريحة ذكية، وبها شريط مغناطيسي يحتوي على معلومات عن الشخص وأسرته وعن جواز سفره وعن رخصة القيادة ايضا، إذ سوف يحمل رجل المرور في المستقبل القريب جهازا يقرأ من خلاله بطاقة الأحوال ومن خلالها يمكنه الاطلاع على الرخصة اذا كانت سارية المفعول أم انتهت، ويمكن قراءة هذه البطاقة في أي مكان يستدعي ذلك كالفنادق ومكاتب التأجير ونقاط الحدود وما شابه ذلك، مضيفا أنها سوف تستخدم كبطاقة صرّاف آلي في المستقبل القريب، وأبان مدير عام فرع الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية أن هناك مشاريع مجهّزة سوف ترى النور، تؤكد حقيقة التطور الذي شهدته الهوية الشخصية الوطنية لكل مواطن ومقيم في هذه البلاد، إذ مع التطور الآلي في إعداد البيانات، وعمليات الربط القائمة بين إدارة الاحوال المدنية والإدارات الحكومية الاخرى مثل وزارة الصحة وإدارات المرور فسوف يتم اختصار الوقت على المواطن في استخراج هويته الوطنية، وتسجيل حالات الولادة وحالات الوفاة، بصورة سهلة وآلية أيضا، بل إن الأحوال المدنية في الوقت الحاضر وفي كثير من الأحيان هي التي تذهب الى المواطن وتقدم له الخدمة، خصوصا الفئات كبيرة السن، وذوي الاحتياجات الخاصة. كما ان زيادة وقت الدوام في إدارات الأحوال، وآلية تحديد المواعيد، فضلا عن الموظف الشامل كلها اجراءات ساهمت في اختصار عملية إصدار الهوية الوطنية الى 15 دقيقة على أكثر التقادير مع اكتمال كافة المعلومات المطلوبة، وكشف العواص عن ان لدى إدارات الأحوال المدنية خدمة التصوير الخارجي، بحيث نصل الى القرى والهجر ويتم إنجاز المعاملات في منزل من يريدها، ممن لا يتمكنون الحضور الى الإدارة، وكذلك فإن فكرة افتتاح مكاتب نموذجية في الأسواق لاستقبال المواطنين من الساعة التاسعة وحتى الخامسة كان لها دور كبير في هذا الشأن، وأضاف أن الخدمات سوف تتطور - بإذن الله - في حال الانتقال الى الموقع الجديد، حيث تم استلام قطعة أرض ونحن بصدد تجهيزه ليصبح مبنى أكثر عملية، وهذا بدوره سوف يسهم ايضا في تطوير الخدمة للأفضل. وفي الختام كرم رئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد، مدير عام فرع الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية محمد بن عبد الله العواص بدرع تذكارية.