يعيش نادي الاتحاد حالة من الغليان مع استمرار النتائج السلبية للفريق الكروي الأول الذي لم يتذوق طعم الفوز في آخر خمس مباريات خاضها خسر منها اثنين وتعادل في ثلاثة لقاءات وهذه النتائج التي تحققت للفريق تضاف إلى مسلسل التراجع العام في مستوى الفريق منذ عام 2010 بعد آخر بطولة حققها كأس خادم الحرمين الشريفين للابطال بالرغم من تعاقب العديد من المدربين على الفريق إلا أن الوضع واصل انحداره مما يشكل تهديدا خطيرا ومؤشرا على ضرورة معالجة مكامن الخلل في الفريق والتي حددها المدرب السابق في الفريق راؤول كانيدا خلال أول اجتماعاته مع الإدارة الاتحادية بأنها في اللاعبين كبار السن حيث أوضح بأن أبرز اللاعبين المحليين الذين يشغلون المراكز الهامة في الفريق تجاوزوا سن الثلاثين مما يجعلهم لا يستطيعون تقديم نفس الأداء طيلة اللقاء, عسيري يصف كانيدا بالأفضل .. وكأس خادم الحرمين يبتعد عن النمور وعمل كانيدا على الدفع باللاعبين الشباب وهي السياسة التي لم تستطع الجماهير الاتحادية ومن قبلها مجلس الإدارة تحمل تبعاتها وهي النتائج المتواضعة حتى يستطيع هؤلاء اللاعبون تثبيت أقدامهم في الفريق لذلك كان يحظى بحبهم وتقديرهم وهو ما عبر عنه المدافع الشاب أحمد عسيري في رسالة نشرها في حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي جاء فيه (هذا الكلام من قلبي ,, شكرا كانيدا من القلب علمتني الشيء الكثير أعطيتني الثقة جعلتني افرض شخصيتي داخل الملعب أنا وزملائي اللاعبين الصغار , شهادة حق رغم مرور الكثير من المدربين على تدريبي إلا أنه المدرب الوحيد الذي كان يجتمع بي بعد كل مباراة ويعلمني أخطائي عبر جهاز الفيديو وحقيقة كانيدا لن أنساك) المدرب الاسباني الحالي للفريق بينات حاول إعادة اللاعبين أصحاب الخبرة ومزجهم مع لاعبي الشباب إلا ان توليفته لم تلفح بعد أن تلقى الفريق خسارة ثقيلة على أرضه وبين جماهيره أمام فريق الفتح بهدفين دون رد زادت من أوجاع النادي الذي بات مؤهلا لاحتلال اسوأ مركز في سلم ترتيب الدوري حيث يحتل حاليا المركز السابع برصيد 27 نقطة وتبدو فرصته ضعيفة في التقدم إلى مركز أفضل في ظل هذا تواضع مستواه وأصبح طموح جماهيره بأن لا يفقد فرصة المشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للابطال بخروجه من دائرة المراكز الأربعة الأولى في قائمة الترتيب.