اقتحم عضو الكنيست والقيادي في حزب الليكود موشي فيجلين صباح امس المسجد الأقصى المبارك وحاول اقتحام قبة الصخرة المشرفة وتدنيس مسجدها مستغلا بذلك «حصانته البرلمانية» ، غير إن حراس الأقصى والمصلين وطلاب وطالبات العِلم في الأقصى تصدّوا له ومنعوه من ذلك وأجبروه على الخروج خارج حدود المسجد الأقصى ، وسادت أجواء التوتر والغضب الشديد في أنحاء المسجد الأقصى، وتتعالى التكبيرات . وقالت مؤسسة الأقصى: إن هذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها فيجلين المسجد الأقصى ويقوم بأداء صلوات تلمودية داخل باحته ، غير ان محاولته لاقتحام مسجد قبة الصخرة تشير تصعيد خطير يستدعي الوقوف عنده . من جهتها اعتبرت المؤسسة محاولة فيجلين لاقتحام مسجد قبة الصخرة ، أمر خطير يدل على تمادي الجماعات اليهودية وقادة المؤسسة الاسرائيلية في النيل من المسجد الاقصى برمّته من خلال تدنيسه بالاقتحامات المتكررة . وجدير بالذكر أن موشي فيجلين يعتبر من الدعاة البارزين لهدم المسجد الأقصى المبارك لبناء الهيكل المزعوم مكانه ، وقد برز نشاطه لتهويد المسجد الاقصى في الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة . من جانبها قالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية :» إن عضو الكنيست «موشية فيجلين» شرع بالتجول في الباحات ومن ثم قصد الدخول لقبة الصخرة المساجد المحظورة على الزائرين, من الاجانب وغير المسلمين , وتم اخراج عضو الكنيست على يد قوات الشرطة الى خارج الحرم القدسي الشريف وسط تجمهر وهتافات للمصلين المسلمين هناك دون حصول اشتباكات. واكدت ان الزيارات الصباحية,للأجانب وغير المسلمين, في باحات الحرم القدسي الشريف اوقفت باعقاب هذه الواقعة . في المقابل حذر مركز مقدسي من سعي الاحتلال لفرض سيطرته على المسجد الأقصى و التحكم في شؤونه العامة والخاصة. وأضاف :إن الاحتلال يسعى «من خلال مشروع قانون سبق الإعلان عنه، إلى تحويل ما يقرب من 75 في المائة من مساحته إلى حدائق وساحات عامة، وفي الوقت نفسه تستمر في تشريع وبلورة العديد من القوانين والإجراءات التي تتحكم في أدق التفاصيل التي هي في الأساس شؤون إسلامية محضة، كالصلاة وأعداد المصلين وأعمارهم وجنسهم وأماكن إقامتهم». وقال رئيس مركز «القدس الدولي» الدكتور حسن خاطر: إن سلطات الاحتلال لم تعد تتعامل مع المسجد الأقصى كمقدس إسلامي بل «كمقدس مشترك» بين المسلمين واليهود، مؤكدا أنها «ماضية في ترجمة هذا الوهم على الأرض بكل الأشكال والصور البشعة التي بات يتابعها العالم عبر وسائل إعلامه المختلفة». وأضاف خاطر في بيان صحفي امس : إن سلطات الاحتلال «اجتاحت كل المحرمات والخصوصيات الدينية للمسلمين في الأقصى، فسفكت فيه دماء المصلين، وفتحت أبوابه للمتطرفين اليهود، واستحوذت منه على حصة زمنية يومية أضحت تنافس ما تبقى للمسلمين». وأضاف: إن الاحتلال يسعى «من خلال مشروع قانون سبق الإعلان عنه، إلى تحويل ما يقرب من 75 في المائة من مساحته إلى حدائق وساحات عامة، وفي الوقت نفسه تستمر في تشريع وبلورة العديد من القوانين والإجراءات التي تتحكم في أدق التفاصيل التي هي في الأساس شؤون إسلامية محضة، كالصلاة وأعداد المصلين وأعمارهم وجنسهم وأماكن إقامتهم». وأوضح خاطر، أن الاحتلال يواصل «إحكام السيطرة على كل ما يتعلق بصيانة الأقصى ومرافقه المختلفة وإدخال وإخراج أية مواد للترميم أو الإعمار، أو حتى إجراء أية فحوصات أو مسوحات عمرانية أو هندسية لمبانيه»، مؤكدا أن السلطات المحتلة «لم تتوقف يوما واحدا عن التحكم والتسلط على أئمته وعلمائه وحراسه وموظفيه» مشيرا إلى حادث قيام ضابط «إسرائيلي» بركل المصحف بقدمه «إضافة إلى استمرار التحكم الكامل في أبوابه ومداخله وتفتيش المصلين من الرجال والنساء، واستمرار مراقبة حركاتهم وسكناتهم في داخله وفي محيطه بواسطة 19 كاميرا خاصة مثبتة على مداخله وفي مختلف أرجائه .» من جانب أخر, شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات امس في الضفة الغربية خلال حملة مداهمات وسط تعزيزات أمنية مشددة.وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال توغلت بعدة آليات في مدينة نابلس، ودارت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين رشقوا دوريات الاحتلال وآلياته بالحجارة. من جهتها , ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن قائد الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس «يوسي برينتيه» أعلن امس أن المدينة شهدت خلال العام 2012م الماضي 56 جريمة عنصرية ضد الفلسطينيين قامت بتنفيذها عناصر ما تسمى ب «تدفيع الثمن»، مشيراً إلى أنه تم اعتقال 12 شخصاً من تلك العناصر للاشتباه بضلوعهم بتلك العمليات خلال الآونة الأخيرة فقط.