احتضنت الرياض قبل اسبوعين ضمن دورها الإقليمي والدولي النشط المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي شاركت فيه 49 دولة من حول العالم، وقد ركز المؤتمر على مدى يومين على مناقشة الركائز الأربع الأساسية للإستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب وتتمثل بالآليات الهادفة إلى معالجة أسباب انتشار الإرهاب، وطرق منع الإرهاب ومكافحته، وأسس بناء إمكانيات الدول لمنع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور الأممالمتحدة في هذا المجال، بالإضافة إلى ضمان احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون بوصفه الركيزة الأساسية لمكافحة الإرهاب. تم تجفيف مصادر تمويل الإرهاب واحباط عدد كبير من خطط الإرهاب في المنطقة وفي الجهة المقابلة تم احتواء المغرر بهم من خلال برنامج فريد للمناصحة يهدف إلى إنقاذ شبابنا من براثن التغرير وكانت تجربة المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب ماثلة في أروقة المؤتمر ومناقشاته ، وهي تجربة متميزة بشهادة كل دول العالم جمعت بين الحزم والحكمة وأثبتت ان تكاتف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب باتت أمرا حتميا اذ لم يعد الإرهاب أمرا داخليا أو إقليميا بعد ان اكتوى العالم بنيرانه وقد لخص وكيل وزارة الخارجية، الأمير تركي بن سعود بن محمد، موقف المملكة المبني على قناعتين أساسيتين الأولى ان «خطر الإرهاب والإرهابيين لازال قائما وممتداً في العديد من الدول»، والثانية التأكيد على ضرورة التزام المجتمع الدولي بمواجهة «الفكر المتطرف وتحصين المجتمع.» لقد قاد سمو الامير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الداخلية رحمه الله بذكاء ومقدرة بالغتين فريقا متكاملا منظما في مقدمته سمو وزير الداخلية الامير محمد بن نايف عمل على عدد من الجبهات بنجاح باهر. تم تجفيف مصادر تمويل الإرهاب واحباط عدد كبير من خطط الإرهاب في المنطقة وفي الجهة المقابلة تم احتواء المغرر بهم من خلال برنامج فريد للمناصحة يهدف إلى إنقاذ شبابنا من براثن التغرير بهم وزجهم في أتون الدمار والخراب ضمن خطط متكاملة تهدف الى محاربة (الفكر المتطرف وتحصين المجتمع ) لقد جاءت استضافة المملكة للمؤتمر تأكيدا على ان مكافحة الإرهاب تأتي في رأس أولويات الدولة لما يشكله الإرهاب من تهديد لمكتسبات الوطن وفي نفس الوقت لوضع المجتمع الدولي ، الذي مثله هذا العدد الكبير من المشاركين، امام مسؤوليته في تكاتف الجهود وتبادل الخبرات والمعلومات لجعل كوكبنا أكثر أمناً واستقرارا.