سأحاول جاهداً العودة معكم إلى حياتنا الطبيعية والحديث عن مناسبات رومانسية واجتماعية ووطنية مرت علينا مرور الكرام بسبب الظروف الراهنة أمثال عيد الأم ويوم المياه العالمي، وحتى لا يتهمني أحد بعدم مواكبة الأحداث سأترك جهاز الكمبيوتر مفتوحاً على صفحتين: صفحة لكتابة هذا المقال والصفحة الأخرى على موقع «تويتر» الاجتماعي لأنقل لكم آخر المستجدات. تويتر تعني بالعربية «التغريدة» وتختلف عن تغريدة البلبل الرومانسية والتي لم نعد نسمعها كثيراً، وبدت في الفترة الأخيرة مصدراً لمعرفة ما يجري بين أغصان الثورات المتمايلة وتزيدها في الغالب ميلاناً، فمن خلاله تنطلق التغريدة (المعلومة) من جوال أحد المتظاهرين في قرية نائية وتستقر خلال ثوان على هاتف جوال مسئول سياسي أثناء اجتماع مع أعضاء حكومته، يقوم بفرد عضلاته المعلوماتية والاستخباراتية وقراءة التغريدة لهم وربما تكون سبباً في «توتر» الجو العام يؤدي إلى اتخاذ قرارات حاسمة ودائما ما تكون عكسية. بدت في الفترة الأخيرة مصدراً لمعرفة ما يجري بين أغصان الثورات المتمايلة وتزيدها في الغالب ميلاناً، أيضاً مر عيد الأم قبل أسبوعين دون إشارة في وسائل الإعلام المحلية وفيها يعبر الأطفال عن حبهم لأمهم بشراء هدية ... عفوا، هناك أيضاً تغريدة عاجلة على الصفحة الأخرى تفيد بهجوم قوات ملك ملوك أفريقيا على بعض القرى الليبية مخلفاً عدداً كبيراً من القتلى غالبيتهم من الأمهات والأطفال وهذه تهنئته لهن بعيدهن. يوم المياه العالمي صادف 22 مارس الجاري وتعتبر قضية نقص المياه إحدى أخطر القضايا الوطنية والبيئية والاقتصادية التي يجب أن تشغل حكومات وشعوب الخليج العربي، فالمنطقة .... عذراً، وصلت تغريدة جديدة عن تلوث مياه الشرب في طوكيو بسبب انفجار المفاعل النووي وعدم مقدرة علماء اليابان على فعل شيء، وأضع يدي على قلبي فنحن على بعد عشرات الكيلومترات من مفاعل بوشهر الإيراني، فمن سينجينا من اشعاعاته لو انفجر بفعل زلزال محتمل – لا سمح الله – إضافة إلى أن علماء إيران مقارنة بعلماء اليابان من فئة «مشي حالك». ولإبعادكم عن توتّر التويتر سأفتح على صفحة اليوتيوب لنسمع تغاريد بلبل أصيل ولا شيء يضاهي تغاريد طلال مداح! [email protected]