الشباب بعنفوانه وقوته، يشكل تظاهرة عظيمة في المجتمعات. فهو القادر على إحداث تغييرات جذرية تستند عليها الأجيال القادمة دون اللجوء إلى الطرق التقليدية المسماة بالأعراف والتقاليد، التي لم ينتبنا منها ومن غطرستها إلى التخلف والرجوع إلى الوراء. كان ولا زال الشاب محط الأنظار في تحركاته سواء كانت إيجابية أو سلبية ويواجه أشد وأعنف الانتقادات في كلتا الحاليتن، وكل ذلك على خلفية أن الشاب لديه حالة «فلتان» أخلاقي وخلقي، وهذه النظرة القاصرة ما هي إلا تبعات سمعة «الشلل والمجموعات» سابقا. الشاب بطبيعته محب للمغامرة والخوض في تجارب جديدة يصقل بها ذاته ومعرفته وهذا سلوك طبيعي فطر عليه الذكور ليستطيعوا القيام بمهامهم الشخصية والأسرية والاجتماعية على أكمل وجه، وحيث إنه يتحرك وفق سجيته، فلا تخلو تحركاته من الأخطاء الطبيعية التي تتناسب مع دراسته وثقافته وتربيته. الشاب بطبيعته محب للمغامرة والخوض في تجارب جديدة يصقل بها ذاته ومعرفته وهذا سلوك طبيعي فطر عليه الذكور ليستطيعوا القيام بمهامهم الشخصية والأسرية والاجتماعية على أكمل وجه.ما يحتاجه الشاب هو «الثقة» وهو عامل مهم لتنمية الشاب تنمية عقلانية يستطيع من خلالها تسيير أموره باتزان في نواحي الصواب والخطأ. الوضع الحالي وانعدام الثقة هما أشد العوامل تأثيرا على الشاب فيصبح حينها حاملا سيف «كل ممنوع مرغوب» يصول ويجول به في دهاليز ومعارك الحياة رغما عن الأنوف لتنتهي حياته في غياهب أمور لا يعلمها إلا الله. للشاب أو الفتاة 16 شخصية في تكويناتهم، ثمان رئيسية تتوزع على أربع زوايا : المنفتح، المنطوي، الحدسي، الحسي، الشعوري، المفكر، الحكم، المدرك وتخرج من هذه التكوينات الشخصيات ال 16: أخصائي العلاقات العامة، الملهم، القائد، المبدع، مقدم العناية للآخرين، المنجز للعمل، الحارس، الفاعل أو الفعال، الحامي أو المحامي، المثالي، العالم، المفكر، المربي، الفنان، المؤدي للواجب، صاحب المهارات اليدوية. مما نراه في هذه الصفات والشخصيات أن بداخلنا إنسانا صالحا، فاعلا، ناجحا وقياديا... أتمنى ألا نفقد هذه الصفات بشطحات الكبار الذين لم يدركوا معنى الطاقة المتفجرة في الشباب.