دعت التشكيلية السعودية علا حجازي زملائها الفنانين والفنانات التشكيليات لمشاركتها إفتتاح معرضها الشخصي السادس والذي سيفتتح مساء اليوم الخميس في أتيليه جدة للفنون الجميلة بمدينة جدة ويستمر لمدة أسبوعين . حجازي تحدثت ( لليوم ) عن معرضها قائلة : ما بين معرضي الأول الذي أقمته في أتيليه جدة عام 2001 م ومشروع معرضي الحالي بعنوان ( آي وطن جدة iWatan Jeddah )، مشوار سفر، حكايات لملمت أقاصيصها من تعب البشر، لوّنتها على مدار سنوات..، وها أنا أعود ثانية من مكان انطلاقتي التشكيلية لأتيليه جدة في تجربة جديدة، تناولتها كما رأيتها من مخزوني البصري والثقافي، ألا وهي ( إعادة تجميل الحياة )، فمن الأشياء المهملة قد نخلق لها وجودا آخر لها. علا حجازي التي تعد أحد أبرز التجارب الفنية والمتميزة في المشهد التشكيلي السعودي تُحدِّث عن أعمالها العديد من النقاد من داخل المملكة والوطن العربي . فقد كتب عنها الفنان والناقد المصري عصمت داوستاشي قائلاً : « تُذكّرني الفنانة علا حجازي بالفنانة المكسيكية فريدا كالو، وكأنها القرين الذى يتجه للحياة، بينما فريدة كالو كانت في لوحاتها تتجه للموت. ولكن الاثنتين تملكان التوهّج الإبداعي واللغة التشكيلية العالمية التي تصل لأي مُتَلقٍ بسهولة ويّسر.. عُلا في كلّ لوحاتها تُطِل التلقائية والبراءة والبهجة .. ترسم بفُرشاةٍ ساحرة ( السهل المستحيل ) مُسجّلة على سطح التوال توقيعها.. هذه لوحات (علا حجازي). فيما يصف الفنان والناقد الاردني محمد العامري تجربتها بالتجربة النوعية ويقول : تُشكِّل تجربة علا تجربةً نوعية في التشكيل السعودي والعربي وحققت ذلك عِبْر كدِّها ومثابرتها في تطوير تجربتها على الصعيد الذاتي والثقافي وعبر متابعة الوِرش والانتظام في ورشات متخصصة في أوروبا والساحة العربية وأستطاعت بجرأتها الفنية في استخداماتها للألوان القوية إلى جانب الموضوعات المطروحة أن تشكل علامة مهمة التشكيل الموضوعات المطروحه أن تشكل علامة مهمة في التشكيل السعودي ، هذه المثابرة التي أشارت لها الفنانة في أحِد لقاءاتها الصحفيّة ،حيث تقول : أعملُ وأرسم دون ملل ، فالملل عدوي ،فحين يهاجمني أُلوِّنُه فرحاً بفرشاتي ، مجددة خلايا الرتابة في لوحاتي ، ومن الطبيعي لأي ناجح ومثابر أن يلقى النجاح وإن تأخّر وصوله . و كتب الناقد التشكيلي هشام قنديل قراءةً عن اعمال عُلا حجازي قائلاً : ببساطة شديدة وبتلقائية ترسم علا حجازي لوحاتها و في مرحلتها الأخيرة تّبلوِر نُضجها الفني ، وقدّمت الكثير من الأعمال المتميزة تُمثّل قمّة نضجها الفني ،حيث ترسم بديناميكية وعشوائية اكثر محدثة تناغما وهارمونية داخل لوحاتها ،وفي أحيان أخرى ترسم لوحاتها باتزان وتقترب بذلك من قانون السجادة العربية في وضع عناصرها الزخرفية فتبدو اللوحة غنيةً بعناصرها رغم بساطة الموضوع والشكل . الطفولة والمرأة هي عالم هذه الفنانة ،وما تشدو به على مُسطحات لوحاتها من كتابات وزخارفَ وألعابٍ ،وتجتمع كلُّ هذه العناصر وتتناغمُ وتتجاور بتلقائية وعفوية وتقترب من رسوم الاطفال أحيانا في عفويتها واللوحة في مجملها غنائيات شعبية لتضع لنا في النهاية رؤية شديدة الخصوصية ولوحات علا حجازي مُحمّلة بالبهجة والبساطة والطفولة .