تعد شاعرة اليونان (كيكي فيمولا) البالغة من العمر - 81عامًا -من أشهر شعراء اليونان الباقين على قيد الحياة. وهي عضو في أكاديمية أثينا؛ إحدى أهم المؤسسات العلمية والبحثية في اليونان والتي أنشئت عام 1926. حازت على جائزة الآداب الأوربية، ونالت جائزة شعراء اليونان مرتين، هذا بالإضافة إلى حصولها على العديد من الجوائز المرموقة على مستوى العالم، من ضمنها الجائزة الوطنية الكبرى للإنجاز مدى الحياة في اليونان. تكتب كيكي باليونانية، أصدرت مجموعتها الشعرية الأولى في عام 1956، وقد تُرجمتْ إلى العديد من اللغات، وصفها أحد الكتاب اليونانين المعاصرين بقوله: «إنها أفضل شاعرة يونانية منذ (سابو)؛ الشاعرة الإغريقية التي توفيت عام 570 قبل الميلاد». كانت أعمال كيكي المتميزة، على مدى ذات عمرها الطويل إضافة رائعة إلى الشعر اليوناني؛ فهي لا تُعرِّف نفسها كشاعرة حالمة بل واقعية، وأعمالها مستوحاة من أحداث الحياة اليومية. وتقول عن أعمالها: «إنها تحول الحقيقة المرة إلى شيء أقل مرارة». ويقول أحد النقاد عن قصائدها: «إنها انعكاسات السماء الغائمة على الأرض بالكلمات». ودائمًا ما يُطلب منها أن تعبِّر عن حقيقة المزاج العام في اليونان. إننا نلمح في أشعار شاعرة اليونان انعاكسًا لأزمة بلادها؛ فهي تختار كلماتها بعناية وتصف الواقع «بالظلام والفوضى». وتقول: «اليوم، مع عدم اليقين في المجتمع اليوناني وسط أزمة الديون العاصفة، أشعر بالقلق من أن تنحدر الأمور إلى الأسوأ، وأن تنزلق البلاد إلى حالة الفوضى». في عام 2011 بعد استلام الجائزة الوطنية للإنجاز مدى الحياة تحدثت في كلمتها عن دور الثقافة في هذه الأزمة وقالت: «إن إدراك المجتمع لأهمية الفن يعتمد بشكل عام عن مدى قربه وقبوله بالفن، وإن الشعر في هذه الحالة لن يفرض علينا تخفيضًا ليوفر لنا مخرجًا للنجاة». *توقعات مُفاجئة * يا إلهي، ما الذي يُخبَّأ لنا أيضًا؟! إنني أجلس هنا ...وأجلس... وهي تمطر بلا مطر تمامًا كالظل عندما يعيد إلينا أشكالنا إنني أجلس هنا وقلبي بعيد ولايزال يبتعد والضجر بيننا لذا قد نبدو أكثر كلما أحصانا الفراغ! .... الغرفة الخالية تعصف أحاول التشبت بقوة أكاد أن أُقتَلع بعيدًا ..... لا أخبار لديَّ لتسمعها مني مجرد صورة فوتوغرافية جامدة تحدق فيها وتتنبأ وهي تبتسم للا شيء الزهور ذابلة على جانب واحد أعيد وأقول لك: يسمونها «الزهور الأبدية» الزهور الأبدية، الخالدة، الخالدة في حالة إن نسيتُ ما لا يُنسَى. .... سُئلتُ ذات مرة كيف أنجو ؟ أو بالضبط ، كيف أعبِّر عن نفسي ؟ إلى الموت أو إلى الشيخوخة. .... إنها حماقة لا توجد نهاية مفضلة ..... لا أخبار لديَّ لتسمعها مني مجرد صورة فوتوغرافية جامدة وهي تمطر بلا مطر تمامًا كالظل، عندما يعيد إلينا أشكالنا.