أثارت ندوة «الأدب السعودي رؤى وتطلعات « غضب الشعراء واستفزت عدداً من الحضور في الندوة التي أقامها نادي الأحساء الادبي مساء الثلاثاء الماضي وشارك فيها كل من الدكتور صالح بن معيض الغامدي والدكتور هاجد الحربي وأدارها معجب العدواني . بدأ الدكتور صالح بن معيض الغامدي حديثه عن كرسي الأدب السعودي مبينا أن الكرسي لم يبلغ عامه الأول وبالرغم من ذلك بدأ في تنفيذ بعض الإصدارات في مجالات مختلفة منها دراسة الشعر ودراسة القصة ودراسة الرواية ودراسات السيرة . وبين أن الكرسي رأى أن هناك نقصا في الدراسات الأدبية و الجامعية والدراسات العليا وهناك نقص في المراجع التي تعتمد في دراسة الأدب السعودي على فكرة مخصصة . وأوضح أن الأدب السعودي في معظمه لم يدرس بعد , وهناك حاجة ماسة الى كثير من الدراسات في شتى المجالات الأدبية والإعلامية . وأضاف الغامدي أن الكرسي أصدر كتابا في القصة القصيرة جدا وكتابا عن المسرح كما اصدر الكرسي سلسلة «الرسائل الجامعية « ويختار منها مايثري الحقل وذكر منها رسالة الدكتور هاجد في دراسة الشعر السعودي وهي من الدراسات المميزة ..هذا بالنسبة للجانب الداخلي أما الخارجي فقد قام الكرسي بترجمة بعض الاعمال السعودية وكذلك بعض الدراسات وترجمتها الى لغات أخرى حتى تكون في متناول الباحثين الغربيين للتعريف بالادب السعودي داخل المملكة وخارجها . ويخطط للقيام بندوات تعريفية بالتعاون مع الاندية الادبية عن افضل الطرق للتعريف بالاخر في رسم صورة جيدة وراقية . وقال الغامدي: إن نادي الاحساء الادبي هو اول ناد يقوم الكرسي بزيارته بطريقة رسمية معلنة ومقررة إذ إن مشاريع الكرسي لن تحقق نجاحها المطلوب الا اذا وثق علاقته بالاندية الادبية في مناطقها وبذا يحقق للكرسي وللأندية مصلحة تصب في صالح الوطن . سوق الشعر وفي مداخلته عن الأدب السعودي قال الدكتور هاجد الحربي: إن الشعر السعودي يشهد حالة انهيار وان سوق الشعر لم تعد كالماضي وان الشاعر يتوارى كما توجد ازمة تلقي واعلام , واضاف: ان هناك اسبابا كثيرة لذلك منها ثورة التقنية وانشغال الناس ووجود فنون الادب الأخرى كالرواية التي سحبت البساط من الشعر مما ادى الى كساد الشعر وخفوت صوت الشاعر . وذكر ان الشعر السعودي يعاني فقد الأنموذج الشعري والمثال الذي يحتذى به لأن الشاعر لا يتفاعل وينفعل بثقافة المجتمع لذا لم يكن للشعر بنية ثقافية . غياب التلقي قبل الختام أتاح الدكتور العدواني الفرصة للمداخلات التي توزعت بين الغضب و المنطقية والتأييد والرفض حيث اتهم الحربي بالمبالغة والاجحاف في حق الشعر السعودي وخالفوه من حيث اننا لانعاني أزمة إبداع بحجم اننا نعيش أزمة تسطيح للأشياء ونفتقد الحس بالمسؤولية تجاه الشاعر وتجاه المشاعر . الدكتورة احلام الوصيفر قالت: نوافق الدكتور هاجد من ناحية غياب المتلقي ولكن المبدعين كثر ولله الحمد اما عن تقبل الشعر الفصيح فلايزال كثير من المتلقين يتابعون ويحبون الشعر الفصيح والنماذج كثيرة ولكن نأمل المزيد والمتابعة . الشاعر علي النحوي تساءل: هل فعلا هناك أزمة ؟ ومن يقدم الشاعر السعودي ؟ واضاف استطيع أن اوفر قوائم بأسماء شعراء ونماذج تستحق الاحتذاء . د. سامي الجمعان طالب الدكتور هاجد الحربي بمراجعة حكمه المطلق على الشعر السعودي بوصفه بالانهيار ولاسيما أن الأسباب التي ذكرها غير مقنعة كالمطالبة بالخصوصية وشعبية الشعر ووافقه القاص حسن البطران , و ابو المنيب الذي قال: صرنا بين امل وخيبة وإحباط كيف نوفق بين الاثنين . الدكتورة أمل التميمي ذكرت أننا في هذه الامسية أشبة مانكون على جناحي طائر يمثل الطرف الاول غيرة د. هاجد الحربي على الشعر السعودي وصوّره كأنه يحتضر (ازمة الشعر السعودي) في حين د. الغامدي على الجناح الآخر بالامل والتفاؤل وقالت الكرسي السعودي مشاريع بحثية ومن ضمنها تأليف الكتب المدرسية فما الفئة المستهدفة بالكتب المؤلفة؟ وهل هو للتعليم العام ام الجامعي ؟ وماهي الآلية للانضمام الى فريق التأليف؟ وهل هناك مكاتب لوزارة التعليم والجامعات؟ وماذا يهدف من وراء الكرسي تأليف الكتب المدرسيه للأدب السعودي ؟ وتساءلت أسماء العبدالقادر: مادورنا نحن الناشئين في تنمية الشعر السعودي وتطويره ؟ وختمت الندوة وسط مطالبة بالاستمرار وقدمت الدروع التكريمية والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة .