وسط مؤشرات باتجاهها للمقاطعة تحسم جبهة الإنقاذ المعارضة غدا موقفها من الانتخابات البرلمانية بعد إصدار الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، قراراً بدعوة الناخبين للانتخابات، دون الاستجابة لأى مطالب لقوى الإنقاذ والمعارضة بشكل عام. وكانت بعض الأحزاب المدنية قد أعلنت عدم مشاركتها في الانتخابات البرلمانية لعدم توافر الضمانات , ومن بين تلك الأحزاب الرافضة حزب الدستور الذي يتزعمه محمد البرادعي والتيار الشعبي بقيادة حمدين صباحي وأحزاب الوفد والتجمع والمصري الديمقراطي. تخدم الجماعة حسام الخولي سكرتير عام حزب الوفد والقيادي بجبهة الإنقاذ أكد ل» اليوم»، ان موعد الانتخابات مبكر ويخدم جماعة الاخوان المسلمين فقط , مشيرًا إلى أنه كان يجب عرض تقسيم الدوائر على الأحزاب الأخرى غير الممثلة فى مجلس الشورى. وأكد عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر في تصريحات صحفية أن المعارضة منقسمة بشأن مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهو القرار الذى من شأنه أن يغرق البلاد فى فوضى سياسية واقتصادية. وبدا رفض غالبية القوى السياسية، لمضمون الخطاب، الذي «لم يقدم جديداً» حسب تعبيرها، مشيرة إلى أنه كان «محاولة فاشلة لتلميع صورة الرئيس بعد التخبطات الأخيرة» لمؤسسة الرئاسة، على حد وصفها. مشيرة إلى أن دعوات الحوار الوطني، لا تقدم «والناس نيام».
تنازلات إخوانية من جهته، قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، إن «الحزب لديه المرونة اللازمة لتقديم تنازلات تسمح بالتوصل لحلول وسط ترضى كافة القوى السياسية لضمان مشاركتها فى انتخابات مجلس النواب». وأضاف خلال لقائه رئيس مجلس النواب اليابانى «بونمى إيبوكى»: «نؤمن بأنه لا حل للخلاف فى وجهات النظر إلا عبر الحوار الذى يستهدف الوصول إلى حلول تدعمها كافة الأطراف، ويرعى رئيس الجمهورية شخصياً هذا الحوار فى الوقت الحالى». رفض الاسلاميين بينما رفضت القوى الإسلامية الدعوات التي أطلقتها القوى المدنية بمقاطعة الانتخابات البرلمانية، معتبرة أن هذه الاحزاب فشلت في كسب تأييد الشارع المصري لها ولذلك فهي تتهرب من مواجهة الصندوق الانتخابي . وأبدى جمال حشمت القيادي بحزب الحرية والعدالة انزعاجه الشديد من دعوات المقاطعة واصفا إياها بالفاشلة، واعتبر الدعوة لمقاطعة الانتخابات دليلا على الفشل وهروب من المواجهة.وأضاف أن المشاركة فى الانتخابات رهان على استكمال بناء مؤسسات الدولة والقدرة على بنائها وإتمام دولة الدستور والقانون. وأكد أحمد مولانا، القيادى بالجبهة السلفية، المتحدث باسم حزب «الشعب» أن الداعين لمقاطعة الانتخابات البرلمانية يحاولون الضغط لتحقيق مكاسب سياسية، مشيرا إلى أنهم فى نهاية الأمر سيشاركون فى العملية الانتخابية. النور يشارك وفي مؤتمر صحفي ظهر امس أعلن حزب النور السلفى مشاركته فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور، إنه سيشارك فى الانتخابات المقبلة، داعيا جميع القوى السياسية للمشاركة . هجوم على لقاء الرئيس من ناحية أخرى هاجم عدد من السياسيين لقاء الرئيس محمد مرسي مع الاعلامي عمرو الليثي والذي أذيع بعد منتصف الليلة قبل الماضية، وسط تساؤلات عن أسباب تأخيره. وبدا رفض غالبية القوى السياسية، لمضمون الخطاب، الذي «لم يقدم جديداً» حسب تعبيرها، مشيرة إلى أنه كان «محاولة فاشلة لتلميع صورة الرئيس بعد التخبطات الأخيرة» لمؤسسة الرئاسة، على حد وصفها. مشيرة إلى أن دعوات الحوار الوطني، لا تقدم «والناس نيام». حكومة جديدة وفي الحوار , أكد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي أنه سيكون هناك حكومة جديدة عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة. ورفض في حديث لإحدى القنوات المصرية وبثته أمس وصف حكومة الدكتور هشام قنديل بالفاشلة ، مؤكدا أن الظروف الصعبة التي تعمل فيها هذه الحكومة تحتاج إلى وقت كبير حتى تظهر النتائج. وبين أنه عندما اتخذ قرار الدعوة للانتخابات البرلمانية تشاور مع ما يزيد على 150 متخصصا في مجالات القانون والمجالات السياسية إلى جانب الاتصالات المباشرة بأكثر من 30 شخصا من رجال السياسة والأحزاب والقانون والقضاء قبل أن يصدر هذا القرار. وأبدى استعداده للحوار مع الجميع لوضع ما يرونه من ضمانات وأسس للعملية الانتخابية ووضع الضمانات المطلوبة لضمان سلامة العملية الانتخابية. وقال « أنا مثل كل إنسان أخطئ وأصيب ، وعندما أخطئ ويتبين لي الخطأ أتراجع عنه مباشرة. وحول العصيان المدني الذي تتم الدعوة إليه ، شدد الرئيس مرسي على ضرورة أن يكون العصيان المدني رغبة شعبية لتحقيق مطالب خاصة بالشعب وليس حمل الأسلحة لإجبار الموظفين على ترك وظائفهم أو إجبار أصحاب المحلات على غلقها. وفي السياق , قال عبد الحليم قنديل عضو مجلس أمناء التيار الشعبي في تدونيه له على توتير «هل ما زال ينتظر المصريون من شخص مثل مرسي أن يفي بتعهدات الثورة ويعمل على تحقيق اهدافها بعد تأكيده صراحة بأن الداخلية حمت الثورة».مضيفا أن الرئيس أراد ان يصلح علاقة النظام مع شعب بورسعيد فرفع دية الشهيد ووصفهم بالبلطجية فالحوار كان من اجل إعطاء مرسي فرصة للتبرير والاعتذار للشعب المصري.