نجحت لجان التحكيم في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) التي انطلقت أعمالها يومي الخميس والجمعة الماضيين في معرض (إبداع) من القيام بكافة المهام المرسومة دون أن تواجه عراقيل تعيقها . وأشارت عضو لجنة التحكيم في (إبداع) الدكتورة فاتن البريكان إلى أن لجان التحكيم التي شاركت في المعرض ، خضعت أعمالها لمعايير مدروسة ، تجعلها تتبع اشتراطات بعينها تضمن سلامة النتائج النهائية. متسابقان ومشروع متميز . (اليوم) الأمر الذي يجعل نسبة حدوث الأخطاء التحكيمية لاتتجاوز ال 1 في المئة ، تعد كفيلة للقضاء على العشوائية أثناء جلسات التداول و الاطلاع على البحوث والاختراعات التي قدمت في معرض (إبداع) . وأن فصل لجنة التحكيم لمشاريع بحوث الطالبات عن لجنة تحكيم مشاريع بحوث الطلاب كان من بين الإجراءات المتبعة .، مشيرة إلى أن جميع المحكمين خضعوا لدورات تدريبية و دراسة كافة التوقعات المحتملة سواء كانت سلبية أم إيجابية. وقالت الدكتورة البريكان :»إن المعايير الستة المعتمدة التي يتم اتباعها تتمثل في (الإبداع في الفكرة، والأصالة التي تعني أصالة الفكرة ، وأيضا منهجية البحث العلمي وكذلك تحديد المشكلة والمتغيرات والإجراءات وكيفية الوصول إلى نتائج البحث بعد وضع الفرضيات العلمية) موضحة أنه تم إعداد الطلبة المشاركين البالغ عددهم نحو 700 طالب وطالبة ، وأن عدد البحوث العلمية التي بلغت نحو 500 بحث علمي خضعت للنظر بتمعن وفق المعايير التي أشارت لها وتم خلال جلسات المداولة التعرف على كيفية الوصول إلى الفكرة وما إذا كانت الطالبة لجأت إلى أحد بعد تحديد الفرضية العلمية، وهل هناك تعمق في الفكرة، وهل تعبر عن فهم عميق للموضوع ، كما خضعت البحوث لتحديد مدى تعمقها في المشكلة أو سطحيتها ، فضلا عن النظر إلى كيفية انتقاء فكرة البحث لضمان الجدية التي تتكئ على طرق علمية مبتكرة في البحث والبعد عن العشوائية. المعايير الستة المعتمدة التي يتم اتباعها تتمثل في (الإبداع في الفكرة، والأصالة التي تعني أصالة الفكرة ، وأيضا منهجية البحث العلمي وكذلك تحديد المشكلة والمتغيرات والإجراءات وكيفية الوصول إلى نتائج البحث بعد وضع الفرضيات العلمية)ونفت الدكتورة البريكان إمكانية حدوث تجاوزات في التحكيم مثل الوساطة، مشيرة إلى أن كل خمسة بحوث يتم مناقشتها في جلسة تضم ستة محكّمين لكل بحث ، فإذا أخطأ اثنان على سبيل المثال فإن الأربعة الآخرين يقومون بتصويب الخطأ ، وفق مالديهم من معايير علمية لعملية التحكيم ،علما أن الآليات المتبعة تقتضي إخفاء بيانات المشاركين عن لجنة التحكيم بما فيها بيانات مثل اسم المدرسة أو اسم الطالب، وحتى اسم المنطقة ، أثناء مناقشة فرضيات البحث أوالاختراع ، سيّما أن من سيكتب لهم الفوز سيقفون أمام لجان تحكيم عالمية. مبينة أن المسابقات تهدف إلى إثراء الجانب المعرفي للطلبة وتعزيز قدراتهم العلمية، ودعم المنهجية العلمية ، سيّما وأن الموهوبين السعوديين يحظون بفرص جيدة على المستوى المحلي والعالمي، كما يعدّ الفوز في الترشيحات النهائية أو المحلية هو تتويج لقدراتهم العلمية البحثية.