تبدأ اليوم، الجولات التحكيمية للمرحلة الختامية من «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي» (إبداع)، الذي يتنافس فيه 705 طلبة من مختلف مناطق المملكة، ب501 مشروع ضمن مساري البحث العلمي والابتكار، وذلك بهدف تمثيل السعودية في معرض (انتل) المزمع إقامته في مدينة لوس أنجليوس الأميركية، منتصف أيار (مايو) المقبل. ويقود جولات الاستعراض مئتا محكم ومحكمة، وذلك لفرز البحوث. فيما حددت اللجنة المنظمة يوم الأحد المقبل، موعداً لإعلان النتائج. وقدمت الطالبات 252 مشروعاً بحثياً، منها 127 بحثاً علمياً، و125 بحث ابتكار. فيما بلغ عدد الطلاب 369 مشاركاً، من المرحلتين المتوسطة والثانوية، قدموا 249 مشروعاً بحثياً. وقالت رئيسة لجنة تحكيم مسار الابتكار للطالبات عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتورة مها داغستاني: إن «الأولمبياد يسهم في تحقيق إستراتيجية المملكة، المتجهة بكل قوة نحو إيجاد «مجتمع معرفي»، مضيفة ان «المملكة تسعى لأن تكون ضمن الدول المنتجة للتقنية، ولذلك توجه التعليمين العام والعالي نحو الاهتمام بالبحث العلمي». وتوقعت داغستاني، على ضوء الخطوات التي تنفذها السعودية أنها «ستتحقق نسبة كبيرة من الأهداف في فترة تسبق العام 2030»، لافتة إلى أن المملكة «تمتلك كل المقومات التي تعين على تحقيق الهدف من الثروة البشرية والثروة المادية والإرادة السياسية». بدورها، قالت رئيسة لجنة التحكيم في المعرض الدكتورة فاتن البريكان، في تصريح ل «الحياة»: «إن لجان التحكيم تعمل وفقاًَ لعدد من المعايير المدروسة، تتضمن التزامات واشتراطات لضمان سلامة النتائج النهائية». وكشفت أن نسبة حدوث الأخطاء أثناء التحكيم «لا تتعدى واحد في المئة»، مضيفة أن «ضمان الحصول على نتائج نزيهة يحتم اعتماد معايير عدة، وهو ما حرصت عليه مؤسسة «الملك عبد العزيز للموهبة والإبداع». وأوضحت البريكان، ان «التحكيم يتم من خلال لجنتين، إحداها لمشاريع الطالبات وبحوثهن، والأخرى للطلاب. وستطبقان ستة معايير، هي: الإبداع في الفكرة، وأصالتها، ومنهجية البحث العلمي، وتحديد المشكلة والمتغيرات والإجراءات، وكيفية الوصول إلى نتائج البحث بعد وضع الفرضيات العلمية»، مضيفة ان «جميع البحوث والمشاركات ستخضع لهذه المعايير، من خلال جلسات المداولة للتعرف على كيفية الوصول إلى الفكرة، وما إذا كان المشارك لجأ إلى أحد بعد تحديد الفرضية العلمية، وهل تعمق في الفكرة، وفهم الموضوع، وما إذا كانت الفكرة سطحية، أو تم انتقاؤها بطريقة عشوائية. أم أجرى البحث بطريقة علمية مبتكرة وجادة». وذكرت أن لجنة التحكيم «تخضع للتدريب، وكل معيار يتم تحديده تكون له نقاط بجانبه، وسيتم درس الجوانب السلبية والايجابية كافة، والإعلان عنها». ونفت وجود «تجاوزات في التحكيم، إذ لا مجال للواسطة أو غيرها»، مردفة أنه «في كل جلسة؛ تتم مناقشة خمسة بحوث واختراعات، وتم تحديد ستة محكمين لكل بحث، فإذا اخطأ اثنان يكون أربعة على صواب». ولفتت إلى أن «المحكمين لن يعرفوا هوية صاحب المشاركة، أو اسم مدرسته، أو حتى منطقته، بل سيناقشون البحث والاختراع وفرضياته بحسب منهجية ثابتة»، مضيفة أن «الطلبة المتأهلين من التصفيات المحلية سيقفون أمام لجان تحكيم عالمية». ويفتح المعرض الدولي للإبداع العلمي المُزمع إقامته في الشركة الدولية لمعارض الظهران، أبوابه للجمهور يومي السبت والأحد المقبلين، للاطلاع على المشاريع البحثية والالتقاء مع المخترعين والمخترعات.