المساهم في أي شركة يبحث عن العائد المادي الذي ينتج عبر الأنشطة التشغيلية أو المالية للشركة، وهذا العائد قد يكون توزيعاً نقدياً كما هو الحال مع العديد من الشركات الكبيرة التي وصلت لمرحلة النضج وانتهت من كل مراحل التطوير والتأسيس، لكن هذا العائد قد لا يكون نقديا عبر التوزيعات السنوية لكل سهم، لكنه ينعكس في قيمة السهم حيث ترتفع قيمته بمقدار الأرباح المحققة على مدار العام، ويحدث ذلك غالبا في الشركات التي مازالت في مرحلة النمو و التأسيس لمشاريع جديدة أو التطوير لمشاريع أو مصانع قائمة، وللأسف فإن الكثير من المحللين الماليين يركزون على الأرباح الاجمالية للشركة والعائد المحقق للسهم، قد لا يكون معيارا دقيقا للمستثمر المبتدئ، لأن العائد على السهم قد لا يكون حقيقيا في حالة عدم وجود أرباح «تشغيلية» تتسم بالاستمرارية التي تحققها الشركة عبر بيع جزء من الأصول قد يكون تكديس الأرباح المحققة في حسابات الشركة وعدم توزيعها على المستثمرين عامل مؤثر بشكل ايجابي على الشركة في وضعها المالي والمنافسة في السوق مع امكانية توظيف هذه الأموال في مشاريع البحث والتطوير ، لكن هناك قاعدة تقول : إن زيادة معدلات النقد في الشركة دون تشغيلها يزيد فرص سوء استخدام هذه الأموال «أرباح غير مكررة» ، لذلك تتحقق الزيادة السعرية في قيمة السهم ويمكن للمستثمر الذي يبحث عن العائد النقدي أن يبيع جزءا من الأسهم ليحقق ارباح «رأسمالية» من بيع اسهم بقيمة أعلى من قيمة الاستثمار التاريخية، لكن المستثمر المحتفظ بأسهمه سيبقى بدون عائد نقدي مع زيادة «ورقية» في قيمة الأسهم التي يمكن أن تتبخر مع فشل الإدارة في استثمار هذه الأرباح في مشاريع ذات عائد مجز للمستثمر. قد يكون تكديس الأرباح المحققة في حسابات الشركة وعدم توزيعها على المستثمرين عامل مؤثر بشكل ايجابي على الشركة في وضعها المالي والمنافسة في السوق مع امكانية توظيف هذه الأموال في مشاريع البحث والتطوير ، ولكن هنالك قاعدة تقول : إن زيادة معدلات النقد في الشركة دون تشغيلها يزيد من فرص سوء استخدام هذه الأموال و «ربما» زيادة التكاليف التشغيلية للأعمال القائمة وتكلفة المشاريع الجديدة ، لذلك فإننا نجد أن الرئيس التنفيذي الحالي لشركة آبل «تيم كوك» الذي حل مكان «ستيف جوبز» يرى أن الشركة وصلت لمرحلة يجب فيها أن يتم اقرار توزيعات «نقدية» للمساهمين وبدأت فعليا العام الماضي بعد انقطاعها منذ تولي جوبز عام 1995، لكن التوزيع النقدي قفز من 12 سنت للسهم إلى 2.65 دولار للسهم مع العلم بأن الشركة قامت بتوزيع أسهم منحة للمساهمين مرتين عام 2000 و عام 2005 ، وهذه التوزيعات تعني أن الشركة وصلت لمرحلة يتجاوز فيها حجم النقد حجم الفرص التي تمتلكها الشركة للنمو والابتكار ، وبالفعل بدأت حصة آبل تتقلص في سوق الهواتف الذكية مع دخول منافسين جدد مثل سامسونج و قوقل وربما مايكروسوفت/ نوكيا لاحقا، بالإضافة لشركة رسيرتش أند موشن الكندية – المصنعة لهواتف البلاك بيري - التي ربما تعود بالجيل الجديد من هواتفها. Twitter: AB_SD