مازال صدى الاوامر الملكية الكريمة التي اعلنها خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – الاسبوع الماضي كبيرا لدى الشارع السعودي بعد ان قدم رعاه الله حلولا عاجلة من خلال اوامر كريمة لبعض الإشكاليات التي تهم المواطن في دينه ودنياه, وهو ما يتوقع أن ينعكس خلال الفترة المقبلة على مستواه المعيشي. وشهد الأسبوع الماضي نشاطا ملحوظا من الوزراء والمسئولين لتنفيذ القرارات الملكية في أسرع وقت ممكن, وبذلوا جهودا كبيرة لحل أي اشكاليات تواجه التنفيذ العاجل, ولم تسلم بعض الجهات من أخطاء في التنفيذ وتضارب في تصريحات بعض مسئوليها وهو ما يسلط الضوء على الانظمة البروقراطية التي تعج بها بعض الادارات الحكومية. ولعل أكثر ما يهم الغالبية العظمى من المواطنين هو الإعانة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للعاطلين عن العمل, فقد عانت وزارة العمل المعنية بالموضوع من عدم الوضوح في تصريحات منسوبيها تجاه تلك الإعانة, وموعدها وطرق التسجيل بها من خلال الموقع الالكتروني والرسائل النصية, وأظهرت في نفس الوقت موقعا آخر يحمل عنوان « جدارة» وشهد أعطالا متكررة بسبب ضغط الدخول على الموقع الذي جعل البسطاء من الناس لايفرقون بينه وبين الرسائل النصية أو التسجيل عن الموقع الآخر. المعلومات التي ستوفرها وزارة العمل بعد حصر مستحقي إعانة البطالة وإظهار البيانات ستكون معلومات مهمة للغاية, وستكون مقياسا مهما في المستقبل القريب على مدى حجم نمو الاقتصاد الوطني إن الاستعجال الكبير في إنشاء طرق التواصل مع الناس جعل تلك الطرق يشوبها العديد من الاشكاليات وهو ما يجعلنا نستغرب من عدم وضوح الرؤية لدى الوزارة والقائمين على تنفيذ الأمر الملكي الكريم, ولعلنا نقدم لهم العذر بسبب ضغط الوقت, ولكن هذا لايعفيهم عن مسئولية عدم ايجاد طرق اكثر حرفية ومتقنة خاصة ونحن في عصر الثورة التقنية والتواصل المفتوح مع العالم. في رأيي أن المعلومات التي ستوفرها وزارة العمل بعد حصر مستحقي إعانة البطالة وإظهار البيانات ستكون معلومات مهمة للغاية, وستكون مقياسا مهما في المستقبل القريب على مدى حجم نمو الاقتصاد الوطني وحجم السعودة وتطبيق الاوامر الملكية, وهي معلومات في غاية الحساسية وتحتاج الى محترفين من ابناء الوطن لتحليلها وبثها بصورة شفافة ومتكررة, لان أي خلل في بث تلك البيانات سيكون له ضرر كبير على اتجاهات السعودة والرفاهية. تقول رسالة تلقيتها على بريدي الالكتروني من احد المستائين من طريقة الوزارة في استقبال الطلبات ويدعى محمد ظافر, إن الموقع لايعمل بصورة جيدة وان هناك عدم وضوح حول الخطوات التالية للتسجيل, وان الخوف من ضياع اسمه من ضمن المستحقين للإعانة يجعلة قلقا, وقد شاركت محمد ظافر همومه ولكني ذكرته بنعمة التقديم الالكتروني وان هذا انجاز يجب ان نشكر الوزارة عليه, بدلا من ان نعود إلى أيام «العلاقي» الأخضر ..! * رئيس قسم الاقتصاد [email protected]