دعت اللجنة السعودية التركمانية المشتركة في ختام أعمالها في العاصمة التركمانية عشق أباد التي عقدت برئاسة معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ومعالي وزير التجارة والعلاقات الاقتصادية الخارجية بجمهورية تركمانستان بايار أباييف إلى تشكيل فريق عمل من الجانبين لمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن الدورة الحالية على أن يكون الاجتماع الأول في عشق أباد في 14 شوال القادم الموافق 21 أغسطس 2013م، فيما تم التوقيع على محضر الدورة الحالية والذي تضمن العديد من التوصيات التي ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات. وأبرز التوصيات التي توصلت إليها الدورة الحالية في عشق أباد التأكيد على أهمية بحث امكانية فتح خطوط طيران مباشرة بين البلدين وتنظيم المؤتمرات والندوات والمعارض في البلدين التي تبرز ما توصل إليه البلدان من انجازات وتبادل المعلومات حول المناقصات المعلنة في البلدين إضافة إلى الاتفاق على ضرورة إعداد مشروع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة. وقدم الجانب التركماني خلال الدورة الحالية اقتراحاً بتنظيم آلية لتصدير منتجات النسيج والسجاد من خلال التعاون مع الشركات السعودية المهتمة بهذا المجال والعمل من أجل جذب الاستثمارات السعودية لتطوير قطاع النسيج وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية ، فيما وجه الجانب التركماني الدعوة للشركات السعودية الخاصة المهتمة بالنفط والغاز ذات الخبرة العالية لتطوير حقول النفط والغاز الواقعة في الجزء التركماني من بحر قزوين والمرخصة طبقاً لأنظمة وقوانين تركمانستان. كما تم الاتفاق على الخدمات الخاصة التي يمكن تقديمها لمشاريع مجمع النفط والغاز التركماني وأهمية مشاركة الشركات والقطاعات الخاصة في المؤتمرات والمعارض المتخصصة في هذا المجال. واتفق الجانبان السعودي والتركماني على إقامة الأيام الثقافية السعودية في تركمانستان عام 2014م وإجراء الأيام الثقافية التركمانية بالمملكة عام 2015م ووجه الجانب التركماني الدعوة للجانب السعودي للمشاركة في المعرض والمؤتمر السياحي الدولي المقرر اقامته في الفترة من 27 إلى 30 سبتمبر 2013م , إضافة إلى دعم العلاقات في مجالات الرياضية وتشجيع الفعاليات الخاصة بها ودعم الاتصالات المباشرة بين اللجنتين الأولمبيتين والاتحادات الرياضية في البلدين لإقامة برامج تدريبية ومنافسات ودية مشتركة بالتناوب بينهما. كما اتفق الجانبان كذلك على عقد اجتماعات الدورة الثالثة للجنة السعودية التركمانية الحكومية المشتركة بالرياض في 2014م. وعبر معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة في كلمته خلال الجلسة الختامية للجنة السعودية المشتركة عن تقديره للجانب التركماني على حسن الاستضافة والاستقبال ، مثنيا في الوقت ذاته على الدور الذي قامت به فرق العمل المشتركة بين الجانبين التي أسهمت في التوقيع على محضر الاجتماع وما تضمنه من توصيات ستسهم - بإذن الله - في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في الفترة القادمة. من جانبه عبر وزير التجارة والعلاقات الاقتصادية الخارجية بجمهورية تركمانستان بايار أباييف عن أمله في أن تسهم الدورة التي اختتمت في عشق أباد عن تحقيق دفعة كبيرة لجهود البلدين نحو تعزيز تعاونهما المشترك في كافة المجالات خاصة التجارية والاقتصادية منها. حضر الجلسة الختامية وكيل وزارة التجارة للتجارة الخارجية الدكتور محمد بن حمد الكثيري ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركمانستان تركي بن خالد الحشر وممثلو الجهات الحكومية , كما شارك من الجانب التركماني وكيل وزارة الاقتصاد والتطوير شاميرات مصطفييف ووكيل وزارة الزراعة ميارتقليتش اتاييف ووكيل وزارة الثقافة اتاغيلدي شاميرادوف وعدد من المسؤولين.