نحن بلد إسلامي ولله الحمد، ونتمتع بمن يتسابقون على ذبح المواطن ذبحاً إسلامياً وفق الأصول الإسلامية المعتبرة، فكل منهم يحد شفرته ويسرع في إمرار سكينه ويبحث عن هيئات شرعية توفر له الغطاء الشرعي اللازم لعملية الذبح الإسلامية. سأعطي من خلال هذا المقال مجرد أمثلة، فقد حاولت أن أحصر الجهات التي تمارس ذبحاً منظماً للمواطن العزيز ولكني وجدت أن العمر سينتهي ولم تنته سلسلة ذبح إسلامي1، ذبح إسلامي2، ذبح إسلامي3، ............ لنبدأ بالتقنية حيث إنها حديث الوطن هذين اليومين خصوصاً الآيباد، فهناك نظرية جديدة تقول: إنه من الممكن أن يكون للآيباد دور في تخفيف آلام الذبح. ننتظر التأكيد! ونقول: سواء بالآيباد أو بعدمه فإن مستشفيات مناطق الأطراف بمبانيها وأجهزتها وسيارات إسعافها وأطبائها تمارس ذبحاً ناجحاً ومؤثراً، مع مساهمة مميزة أخرى من المستشفيات الكبيرة التي إذا احتاج المذبوح لنجدتها منعت عنه السرير! إن حصل حادث في بوركينا فاسو أو مرض صاحب محل في جزر المالديف لابد أن تزيد الأسعار لتذبح المواطن بدخله الذي لا يزيد، أما إذا صلح سيارته البوركيني وشفي المالديفي فإن الأسعار لا يمكن أن تنزل، فهم عند كلمتهم! الشيوخ رجال أعمالنا تاريخهم معروف في الذبح الإسلامي حسب الأصول التي حولتهم من حال إلى حال، وهذا التاريخ لا يمكن أن يتناطح فيه مذبوحان، فهل يوجد من يتخيل أن نسبة أرباح رجل أعمال وطني من الممكن تنزل؟ إن حصل حادث في بوركينا فاسو أو مرض صاحب محل في جزر المالديف لابد أن تزيد الأسعار لتذبح المواطن بدخله الذي لا يزيد، أما إذا صلح سيارته البوركيني وشفي المالديفي فإن الأسعار لا يمكن أن تنزل، فهم عند كلمتهم! من الذابحين كاميرات ساهر، التي تختار أماكن لا تخطر على البال ثم تمرر فلاشاتها على رقبة المواطن المسكين، ولا يعلم بخبر ذبحه إلا من خلاله رسالة جميلة (تم قيد مخالفة! تجاوز السرعة المحددة). شركات الاتصالات العزيزة رغم أنها تتكرم بدعم الوطن من خلال رعاية بعض الأندية الرياضية بدماء المذبوحين، إلا أنها من جهة أخرى تمارس ليس ذبحاً بل سفكاً للدماء، ففواتيرها تذبح! وخدماتها تذبح! وتعاملها مع العميل المغصوب تذبح! بل إنها وصلت مرحلة التكسب من مصائب أهل المصائب، من خلال رسائل طلب الدعم لبعض الجهات. أختم ببعض من ينتسب للعلم الشرعي وقد انضموا لقائمة الذباحين وللأسف، فهناك من يسعى للظهور وهو لا يملك ما يؤهله إلا شكله، وهناك من يتكسّب مادياً من ثقة المذبوحين به، وهناك من هو ألعوبة بيد غيره! عزيزي المواطن! باسم الله عليك والله أكبر! shlash2020@twitter