جدد تيار "المستقبل" أمس، العهد والولاء الى خط ونهج رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في الذكرى الثامنة لاغتياله في 14 شباط (فبراير) فتقاطر الالاف الى قبره في ساحة الحرية وسط بيروت في الوقت الذي كانت الأنظار شاخصة باتجاه مجمع "البيال" حيث الاحتفال الرسمي الذي اقامه "المستقبل" بمشاركة قوى 14 آذار، أما هذا العام فغاب زعيما حزبي "الكتائب" و"القوات" اللبنانية الرئيس أمين الجميل وسمير جعجع. وكما حال العام الماضي ألقى الرئيس سعد الحريري كلمته عبر شاشة متلفزة، معلناً أنه "سيكون إلى جانب 14 آذار في معركة الانتخابات المقبلة مهما كان القانون ومهما كانت التحديات واشتدت المخاطر، على أساس مشروع وطني سياسي يرفض التفريط في الدولة على حساب مشاريع الهيمنة والانقسام الطائفي". وشدد على أن "14 آذار، هي تاريخ أكبر من كل الأحزاب، لا تفرطوا بها ولا تتراجعوا عن مبادئها ولا تسلموا لبنان لتجار الطائفية والفساد والممانعة"، قائلا: "هم حاولوا بكل الوسائل، بالسياسة والإرهاب والقتل والمال والسلاح، القضاء على 14 آذار ولم ينجحوا، واغتالوا القيادات وفجروا الاحياء، ولكنهم لم ينجحوا ولن ينجحوا". وشدد على أن «14 آذار، هي تاريخ أكبر من كل الأحزاب، لا تفرطوا بها ولا تتراجعوا عن مبادئها ولا تسلموا لبنان لتجار الطائفية والفساد والممانعة»، قائلا: «هم حاولوا بكل الوسائل، بالسياسة والإرهاب والقتل والمال والسلاح، القضاء على 14 آذار ولم ينجحوا، واغتالوا القيادات وفجروا الاحياء، ولكنهم لم ينجحوا ولن ينجحوا». وأكد "الثوابت التي سبق أن أعلنها حول قانون الانتخاب"، معلناً "وجود مأزق تعانيه الحياة الوطنية اللبنانية، وهو مأزق يريد البعض أن يختزله بقانون الانتخاب فيما نراه تعبيرا عن خلل أصاب المثلث الذهبي الذي يجب ان ترتكز إليه دولة لبنان، وهو العيش المشترك والحياد الايجابي وحصرية السلطة". ولفت إلى "أننا من هنا بادرنا انطلاقا من اتفاق الطائف الى تقديم اقتراحات واضحة تقضي بإجراء تعديلات دستورية تؤدي لإلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس شيوخ واعتبار إعلان بعبدا بشأن حياد لبنان جزءا من مقدمة الدستور، أما حصرية السلطة في يد الدولة اللبنانية ومؤسساتها فهي بيت القصيد في كلمتي اليوم". وشنّ الرئيس الحريري هجوما لاذعاً على "حزب الله"، مؤكداً أن "أي انكار لوجود وظيفة مباشرة لسلاح حزب الله في الحياة السياسية اللبنانية هو إنكار لجوهر المشكلة، وعندما نطالب بإيجاد حل وطني لهذه المشكلة نقصد بالفعل حلا وطنيا، فالدولة وحدها هي الحل، والجيش اللبناني هو وحده الجهة المؤتمنة على سلامة الوحدة الوطنية". وأشار الى أن "مشكلة السلاح في لبنان، السلاح غير الشرعي بكل وظائفه الاقليمية والداخلية والطائفية والعائلية والجهادية والتكفيرية، هي أم المشاكل في لبنان، كل اللبنانيين يعرفون ان السلاح غير الشرعي مصنع يومي لإنتاج النزاع الأهلي والفتن، ولإنتاج الجذر الأمنية والجريمة المنظمة والإرهاب وشبيحة الأحياء ومخالفة القوانين، والفساد واللصوصية والاستقواء على الدولة". وختم: "لدينا خارطة طريق للوصول الى دولة لبنان المدنية، نحن تيار سياسي مدني معتدل وديموقراطي، ولا أحد سيجرنا إلى موقع الطائفية أو العنف أو التطرف". إضاءة شعلة الحرية في الواحدة إلا خمس دقائق ظهراً، في موقع استهداف موكب الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري والوزير باسل فليحان وعناصر المرافقة، توافد اللبنانيون الى المكان لإضاءة "شعلة الحرية" حيث قرأوا الفاتحة على روحه وروح رفاقه. وعند تمثال الرئيس الحريري البرونزي الذي انتصب على بعد امتار من الشعلة، في محلة المنارة، تقاطرت وفود شعبية ورسمية ووضعت أكاليل الزهر، على وقع النشيد الوطني ومقتطفات لأقوال الرئيس الحريري كانت تتردد في المكان، ومن بين الأكاليل واحد من طلاب جامعة بيروت العربية التي كان الحريري أحد طلابها. الى ذلك، نفذ مناصرو "تيار المستقبل" مسيرات في أحياء بيروت رفعوا خلالها رايات التيار.