كشف المؤتمر السنوى الثالث للجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم بالخبر، عن اصابة مرض التهاب المفاصل المزمن أو ما يعرف اصطلاحاً ب « الالتهاب الروماتويدي» كافة المراحل العمرية إلا أنه أكثر شيوعاً في المرحلة العمرية مابين 40 الى 60 عاماً، فيما تفوق نسبته بين النساء حوالي ثلاثة أضعاف الرجال. وهو ما يوحي بارتباط الاصابة بجنس المريض. وتشير الإحصائيات الى أن معدلات الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي المزمن في المملكة تقع ضمن حدود المعدلات العالمية للإصابة بالمرض والتي تبلغ 1 بالمائة من سكان المملكة والعالم، إلا أنها ترتفع قليلاً لتترواح ما بين إلى 1,5 الى 2 بالمائة في مناطق جغرافية محددة، وحذرت رئيس اللجنة العلمية في الجمعية السعودية للروماتيزم د. حنان الريس، خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش المؤتمر من استخدام مضادات الالتهاب الاسترويدية «مشتقات الكورتيزون» لمدد طويلة في تخفيف حدة الآلام الناتجة عن التهاب المفاصل المزمن والسيطرة على أعراض المرض حتى تبدأ الأدوية المعدلة للمرض في عملها إلا باستشارة الطبيب المختص، وذلك لما لها من آثار جانبية عديدة، واوضحت ان التهاب المفاصل الروماتويدي أحد الأمراض الخطيرة التي قد تسبب إعاقه للمريض، وأنه أحد الالتهابات المزمنة التي تنشأ عن خلل غامض في الجهاز المناعي للجسم وتصيب الأغشية المبطنة للمفاصل، ولاسيما الصغيرة في اليدين والقدمين بصورة متماثلة على كلا جانبي الجسم، ويؤثر المرض على بطانة المفاصل مسبباً آلاماً مبرحة وتورم ينتج عنه تآكل العظام وتشوه المفاصل في بعض الحالات المتأخرة، وقد يصيب عدداً من أجهزة الجسم الحيوية الأخرى مثل الجهاز التنفسي والقلب والعين، وتتركز الأعراض في تصلب أو تيبس المفاصل صباحا لمدة تزيد عن ساعة، اضافة لعدم القدرة على عمل حركة روتينية يومية كان الشخص يؤديها في السابق بشكل طبيعي، مثل استخدام فرشاة الأسنان وفتح الباب وتصفيف الشعر والجلوس ثم الوقوف من الجلوس، وتبدأ أعراض المرض عادة بصورة تدريجية وتستمر لمدة طويلة، ولكن هناك حالات قليلة يكون فيها مباغتاً ومصحوباً باعراض أشد.