حسمت الرئاسة المصرية، الجدل الذي ساد منذ ساعات متأخرة الليلة الماضية، بشأن جلسة الحوار الوطني التي كانت مقررة الأربعاء، حسبما أعلن سابقاً. وبعد صمت طويل، أنهت الرئاسة التضارب، وأصدرت بياناً قبل عصر الاربعاء، قالت فيه: إنها سوف تُعلن في وقت لاحق عن الموعد المحدد لجلسة الحوار القادمة بعد اكتمال الجهود التحضيرية للحوار. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة د. ياسر علي، أنه يتم استمرار الجهود الساعية إلى توسيع دائرة المشاركة في جلسات الحوار الوطني القادمة، حيث تقوم مؤسسة الرئاسة بالاتصال بكل القوى الفاعلة في المشهد السياسي، وكذلك مع القوى التي لم تشارك في الجلسات السابقة للعمل على مشاركة الجميع في مائدة الحوار المستديرة لمناقشة كل القضايا المطروحة. من جانبه كشف مصدر من داخل حزب النور السلفي، انه تم تأجيل جلسة الحوار الوطني إلى الأسبوع المقبل، نظرا لغياب بعض الأطراف المشاركة في الحوار بسبب سفرهم خارج البلاد. وتابع: إن سفر بعض الشخصيات المشاركة في الحوار خارج البلاد سبب تأجيل بدء جلسة الحوار الوطني وذلك حرصا على مشاركة أغلب الشخصيات في هذا الحوار حتى يخرج بنتائج إيجابية ومنح فرصة للتواصل مع كافة الأطراف المعنية لتوسيع دائرة المشاركة. ميدانياً تظاهر العشرات من المواطنين، والموظفين بمجمع التحرير، أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل أمس، احتجاجًا منهم على غلق المتظاهرين للمجمع لليوم الرابع على التوالى. إطلاق عزمي وشعبان قررت جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم القاهرةالجديدة بالتجمع الخامس، أمس، بقبول التظلم المقدم من الدكتور زكريا عزمي، الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية، لإخلاء سبيله من محبسه الاحتياطي، في ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض بإعادة محاكمته في قضية اتهامه بالكسب غير المشروع، والتي كان قد قضي فيها بمعاقبته بالسجن المشدد 7 سنوات، وقررت اخلاء سبيله بضمان محل إقامته. في ذات السياق، أخلت النيابة العامة سبيل الشيخ محمود شعبان صاحب فتوى إهدار دم جبهة الإنقاذ بكفالة 5 آلاف جنيه وذلك بعد تحقيقات استمرت لحوالي 3 ساعات معه، وكانت النيابة قد بدأت في الاستماع لاقوال الشيخ محمود شعبان في تهمة الافتاء بالتحريض على القتل وإهدار دم قيادات جبهة الإنقاذ. وكانت النيابة العامة قد أصدرت قراراً بضبط وإحضار شعبان، أستاذ البلاغة والنقد في جامعة الأزهر، للتحقيق معه في البلاغ المقدم ضده واتهامه بالتحريض على قتل وإهدار دم قيادات جبهة الإنقاذ الوطني وكافة معارضي الرئيس مرسي. تظاهر احتجاجي ميدانياً تظاهر العشرات من المواطنين، والموظفين بمجمع التحرير، أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل، أمس، احتجاجًا منهم على غلق المتظاهرين للمجمع لليوم الرابع على التوالي. وذكر التليفزيون المصري أن المتظاهرين ناشدوا وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ، للتدخل وإنهاء ما أوصفوه بالمهزلة، لتعطل مصالح المواطنين. وفور إخطار اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، أمر بالدفع برجال الأمن، وتم فرض كردون أمني بقيادة الرائد على فيصل، معاون مباحث شرطة بولاق أبو العلا، وتعيين خدمات مرورية، بإشراف اللواء حسن البرديسي، مدير مرور القاهرة، حتى لا تمتد المظاهرات وتعطل حركة سير السيارات بكورنيش النيل.