تشابكت خطوط الطول ودوائر العرض في دوري زين للمحترفين ، وتداخلت الترشيحات حول هوية بطل النسخة الحالية ، بعد أن أشعلت نتائج الجولة الثامنة عشرة الصراع على اللقب ، فتلك النتائج زادت عدد الطامحين في الحصول على اللقب إلى خمسة فرق ، بعد سقوط الهلال ( الوصيف ) أمام جاره النصر في ديربي العاصمة ، وتجرّع الفتح ( المتصدر ) مرارة الخسارة الأولى في دوري هذا العام على يد ضيفه الشباب ، فالفارق بين المتصدر والخامس لا يتجاوز 11 نقطة وهو ليس بذلك الفارق الكبير في كرة القدم التي لا تعترف بالمنطق .ودائما ما تكون حافلة بالمفاجآت ..
فبعد أن كان السباق محصورا بين الفتح والهلال قبل الجولة الأخيرة ، انقلبت الموازين رأسا على عقب بعد خسارتهما التي أنعشت آمال الشباب والنصر والأهلي على التوالي ورفعت سقف الطموح لديهم لتحقيق لقب البطولة ولكن بنسب متفاوتة من فريق لآخر ، سيما وأنه تبقّى ثماني جولات ستكون في قمة الإثارة والندية ، وهي كفيلة بإحداث تغييرات جذرية على خارطة الدوري ، إذا ما وضعنا في الاعتبار أن هناك خمس مواجهات مباشرة ستجمع بين الفرق المتنافسة على اللقب وسيكون لها دور كبير في تحديد ملامح البطل .. الأندية المتقدمة والمتأخرة على حد سواء ستستغل فترة التوقف بشكل إيجابي وستُعد العدة للفصل الأخير الذي ستتضح خلاله الرؤيا سواء على مستوى البطل أو الفرق المتأهلة لدوري أبطال آسيا أو المتأهلة لكأس الملك أو المغادرة لدوري الأضواء والشهرة وبلا شك أن الجولات المتبقية ستكون حامية الوطيس وستشهد صراعا شرسا بين تلك الفرق ، حيث إن كل فريق سيكون تفكيره منصبَّا على الفوز أولا في كل مبارياته ، وثانيا الاستفادة من تعثر منافسيه حتى وإن كانت مبارياتهم أمام فرق الوسط والمؤخرة التي بدورها لن تكون صيدا سهلا أو محطة عبور . ولكون المرحلة المقبلة مهمة فإن الأندية المتقدمة والمتأخرة على حد سواء ستستغل فترة التوقف بشكل إيجابي وستُعِد العدّة للفصل الأخير الذي ستتضح خلاله الرؤيا سواء على مستوى البطل أو الفرق المتأهلة لدوري أبطال آسيا أو المتأهلة لكأس الملك أو المغادرة لدوري الأضواء والشهرة .. فض ... فضه هناك من يحاول التمرد على الواقع ، بالتقليل من الفوز المنطقي والمستحق الذي حققه النصر على الهلال وإيهام جماهير الأخير بعكس ذلك من خلال تبريراته المضحكة التي أضحت مدعاة للسخرية في نظر البعض ... مع أن النصر لا يفكر إلا في مصلحته المتمثلة في الفوز فقط ، إلا أنه أسدى خدمة جليلة للفتح الذي رفض استثمارها بعد خسارته غير المتوقعة أمام الشباب ، وكان بإمكانه توسيع الفارق مع أقرب منافسيه إلى سبع نقاط والاقتراب كثيرا من التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه . بعض المعلقين يُسيئون للقناة الرياضية ويشوهون صورتهم ويجبرون المشاهد على كتم صوت التلفاز نتيجة التحيز الواضح والتحامل الفاضح ضد بعض الأندية ، وكأن فريقهم المفضل يخوض مباراة خارجية يمثل من خلالها الوطن لا مباراة محلية ضد أندية الوطن ، وبالتالي فإن معلقي قناة الوطن يحتاجون إلى فلترة وإقصاء كل من يشذ عن القاعدة ، فالبقاء دائما للأفضل ... الاتحاد .. العميد .. نادي الوطن .. النادي الثمانيني ، هل يُعقل ما يحدث لهذا النادي العريق هذا العام ؟؟ فوضى إدارية ، وتخبطات فنية ، وصمت شرفي مُطبِق .. أعتقد أن نادي يُشكل ضلعا ثابتا في الكرة السعودية من حيث البطولات والنجوم والقاعدة الجماهيرية لا يستحق كل هذا الجفاء من محبيه أيّاً كانت مواقعهم ، وعليهم الالتفاف حوله ودعمه ماديا ومعنويا لينهض من كبوته ويستعيد عنفوانه ...