عندما تكون الوسائل الاعلامية منابر لانارة العقول ومشاعل من نور المعرفة يهتدي بها من تشابهت عليه الطرق فهذه هو المطلوب, اما ان تكون بعض هذه الوسائل الاعلامية معاول هدم لموروث شعبي له محبيه وله تاريخه العريق والراسخ فهذه هي ام المصائب. وللاسف هذا ما يحدث الآن فبعض الوسائل الاعلامية المسموعة والمرئية اصبحت تتلاعب بالشعر وبمشاعر اهله ومحبيه والأسباب كثيرة منها جهل الكثير من القائمين على هذه الوسائل الاعلامية بالشعر وأساسياته وجشع بعضهم ومنها ايضاً الشللية المقيتة التى اصبحت تتملك بعض من ابتلي بهم الاعلام الشعري فالكثير منهم لم يعد يقدم أحداً للجمهور عبر وسيلته الاعلامية الا اذا كان صديقة او قريبة او ممن ينتفع منهم اعتقاداً منه ان دعم الصديق والقريب هو اظهاره على شاشة القناة التلفزيونية او خلف مايكروفون الاذاعة الشعرية وهذا بالتأكيد اعتقاد خاطئ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فأنت ايضاً تخدم صديقك او قريبك عندما تستر عيوبه, وما نراه من هؤلاء وللاسف الشديد هو كشف لعيوب الاصدقاء والاقارب الشعرية بالاضافة الى انه ايضاً كشف لعيوب هذا الاعلامي الجاهل، ومن هنا تبدأ المشاكل فالصديق المميز شعرياً يستحق ان تتاح له الفرصة بشرط ان لا يأخذ فرصته وفرصة غيره وبالتأكيد هو اضافة للشعر وللوسيلة الاعلامية التي تقدمة ولكن الصديق السيئ شعرياً هو سبب المشكلة فالملاحظ ان الاخطاء الشعرية المؤثرة اصبحت تتكرر على مسامع المتلقي ومن مستشعرين كثر حتى اصبح العارف بها لا يستغربها لكثرة تكرارها على المسامع فما بالك بالمستجد بالشعر. ومن خلال استماعي للكثير من الشعراء المستجدين اجد ان اضطراب البيت من ناحية الوزن او ما يطلق عليه الثقل اصبح ظاهرة بينهم والسبب افواج المستشعرين الذين تتاح لهم فرصة الاطلالة الثقيلة على المتلقي واخشى ما أخشاه ان يتجاوز الامر ذلك الى ان يصبح البيت المكسور ثقافة بين الشعراء المستجدين. مثل ثقافة الالقاء المسرحي التي اصبحت مستساغة بسببهم للاسف. من أبياتي ياللي نويت الفراق وهجر الاحباب الله يوفقك بيبان السعادة لاصار هجرك وصدّك ماله اسباب ابعد ترى بعد من نغليه عادة