حذرت الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في مقابلة مع وكالة فرانس برس الثلاثاء من انهيار العملية الانتقالية في اليمن مع استمرار انقسام الجيش واستمرار الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتمتع بنفوذ سياسي وعسكري. وبحسب كرمان، فان المشكلة الابرز هي عدم قدرة الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي على تنفيذ القرارات الجريئة التي يتخذها من اجل تطبيق بنود اتفاق انتقال السلطة، لاسيما في مجال اعادة هيكلة القوات المسلحة للحد من نفوذ معسكر الرئيس السابق، وحتى خصومه. اما المشكلة الثانية بحسب كرمان، فهي تأخر انطلاق الحوار الوطني و»آليات العمل المعنية بتمثيل النساء والشباب والمجتمع المدني» التي قالت انها آليات «غير منصفة وآلية لا تعكس التمثيل الحقيقي لهم». وبحسب كرمان، فان «اهم اسباب اعاقة العملية الانتقالية وجرها نحو حافة الهاوية هو بقاء علي عبدالله صالح على رأس حزب المؤتمر الشعبي العام» مشيرة الى انه «يمتلك كل تلك الأموال التي بها يدمر اليمن والتي بها يستهدف الحياة السياسية ويمارس انتقامه ويسخر كل امكانيته للانتقام». وطالبت كرمان بضرورة خروج صالح من اليمن لمنع انزلاق البلد في أتون صراع جديد نتيجة تعثر العملية الانتقالية كما طالبت المجتمع الدولي ودول مجموعة العشر الوسيطة في التسوية السياسية الى «التدخل بسرعة لمنع انهيار العملية الانتقالية». وقالت كرمان ان «الرئيس عبدربه منصور هادي لا يمتلك الجيش فالجيش لا زال بيد النظام السابق وكذلك الحكومة الانتقالية لا تمتلك القوة العامة، وبصراحة فالعملية الانتقالية لن تسير كما كان لها ان تسير وفق الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي فرضت علينا والتي قبلنا بها ودخلنا العملية الانتقالية». ولوحت كرمان بالعودة إلى الشارع لاستئناف الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات لمنع الالتفاف على «ثورة الشباب». وقالت «اذا رأينا أن البلد سيتجه نحو الهاوية ربما يكون الحل أن نعود إلى قواعدنا في الشارع والتظاهرات». وقالت «الحوار لن ينجح إن بقي علي عبدالله صالح رئيسا للمؤتمر الشعبي العام وإن بقي يعمل في السياسة في اليمن فان جميع هذه الاشكاليات ستبقى».