قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع ل «اليوم»: إن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الإعلام بالعناية والرعاية والبعد عن أي مساس بأي عالم من علماء البلاد هو توجه مبارك، لان المرجعية الدينية عندما تكون ذات هيبة واعتبار وقيمة يكون لها أثر في سبيل القبول والاستجابة والسمع والطاعة وإذا كانت مهتزة فمعناه انه لا قيمة لها، عبد الله المنيع وأضاف أن ما أراده ولي الأمر من هذا القرار هو حماية المرجعية الدينية حماية تامة من شأنها أن تعطي الهيبة ولا يعني هذا القرار نوعا من الترفع أو التسلط أو التنزيه عن الأخطاء، وإنما نوع من حماية العلماء الذين هم يعتبرون كالضوابط التي تعنى بتوجه ومسلك الدولة لما فيه سعادتها في حياتها وآخرتها، وشدد الشيخ بن منيع على أهمية تحديد الهدف من الإعلام الصحفي السعودي بالتحديد هل هو إعلام إرشاد وتوجيه أم هو مرآة للشعوب لكي تتضح الرؤية، مطالبا رؤساء التحرير بعقد اجتماع مع وزير الإعلام ووضع ضوابط وشروط تبين ذلك، وقال الشيخ بن منيع : سررنا وسعدنا بما سمعناه من القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين فهي أوامر لها قيمتها ولها آثارها في سبيل تأمين ما يتطلبه مواطنون من أمور تتعلق بحياتهم العامة والخاصة، وقد غطت الكثير من التساؤلات وأعطت الكثير من دواعي الثقة والقناعة وقوة الالتحام بين الشعب وولاته، وعبر الشيخ المنيع عن سعادته لتناول القرارات العديد من الأمور التي تهم مجموعة من شرائح مجتمعنا السعودي ومن ذلك العناية بالمرجعية الدينية لبلادنا ، إذ أمرنا باتباعهم في غير معصية الله وولاة الأمر ليس خاصا بمن هم مختصون في الإدارة العامة، وإنما يتناول العلماء الذين هم مصدر توجيه الإدارة العامة لما يجب أن تسير عليه البلاد من ارتباط وتمسك بثوابتها وتحقيق هويتها المتميزة على الكثير من البلدان الإسلامية، لافتا إلى أن بلادنا هي المركز الرئيس للعالم الإسلامي وبها مهابط الوحي والحرمين الشريفين، لهذا هي محط أنظار الاقتصاديين في العالم، لأنها أحسن جو وأخصب بيئة للاستثمار مع تمتعها بالهدوء والاستقرار في نفس الوقت. كما لا يمنع ان يكون هناك أعداء لها، وأوضح أن الله من على هذه البلاد بولاة أمر من جنسها ومن بني جلدتها يشعرون بما يشعر به أخوانهم المواطنون ودليل ذلك هذه المبادرات الكريمة التي صدرت من أب الجميع وحبيبهم خادم الحرمين الشريفين وهذه الأوامر تابعة لأوامر سابقة لها أثرها في نفوس المواطنين، مشيرا الى أن هذه الأوامر الأخيرة جاءت لتستهدف راحة المواطنين والقضاء على كل مشكلة من مشاكل حياته، وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن دعم المؤسسات الخيرية سواء كانت جمعيات تحفيظ قرآن كريم أو جمعيات بر أو مساعدات الزواج أو ترميم المساكن هي من الأمور التي فرح بها المواطنون. وعن قرار إنشاء المجمع الفقهي قال المنيع: إن ذلك ليس مستغربا على خادم الحرمين الشريفين، ويؤكد وجود المجمع الفقهي الدولي التابع لمنظمة الدول الإسلامية والمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي والثالث هيئة كبار العلماء الذي يعتبر مجلسا استشاريا لولي الأمر.