أحدث تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء صدى طيباً لدى المواطنين، فالأمير مقرن يشتهر بحرصه ونزاهته وتعقله وحكمته ونجاحاته في مسئولياته السابقة، وحرصه على أداء الأمانة والالتزام بواجبات المسئولية العامة. فمنذ تعيينه أميراً لمنطقة حائل ثم المدينةالمنورة ورئيساً للاستخبارات فإنه ترك أثراً طيباً لدى المواطنين وبرهن على أنه شخصية تحرص على الأداء والتطوير بإخلاص وبتواضع وبلا تكلف. وجاء التعيين الأخير لسمو الأمير مقرن في هذا المنصب القيادي والمهم، كي يواصل عطاءه لخدمة المملكة ومواطنيها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وأيضاً ليدعم الانجازات التي تحققها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد في سبيل رقي المملكة وإرساء الحكم الرشيد. ونظراً لخبرات سمو الأمير مقرن الطويلة في إدارة الشأن العام وقربه المباشر من احتياجات المواطنين المتنوعة وأحوالهم وأحلامهم حينما كان أميراً لمنطقتي حائل والمدينةالمنورة، فإن المواطنين يأملون أن تدعم هذه الخبرات في توجيه الوزراء إلى الاهتمام بالاحتياجات اليومية للمواطنين، إضافة إلى التوجيهات المستمرة واليومية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين. ويثق المواطنون أن اختيارات خادم الحرمين الشريفين للمناصب العليا للدولة تتم وفق النهج الإصلاحي الذي ينهض به المليك المفدى الذي يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ويسعى إلى التجديد والإبداع في أعمال الحكومة لمعانقة عصر جديد تسود فيه ثورة الاتصالات والتواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب والأمم، وتنامي وسائل الحكومة الالكترونية التي حظيت في المملكة باهتمام حريص وسباق حتى أضحت المملكة في مقدمة الدول العربية التي سارعت لأتمتة أعمالها، لتيسير الخدمات للمواطنين وتقليص الأعمال اليدوية المهدرة للوقت والجهد. وبتعيين سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وتعيين سمو الأمير مقرن نائباً ثانياً يحقق خادم الحرمين الشريفين قفزة نوعية في مشروعه الإصلاحي، الذي يتأسس على الأمانة في أداء العمل والإخلاص والجهد وتعيين رجال العمل والإنجاز والأمانة والعقل والحكمة في مناصب قيادية ليعبروا بالمملكة، وطناً ومواطناً وحكومة ودولة، إلى مرحلة أخرى من النهوض والتنمية والتقدم كي تواجه المستقبل بخطى واثقة وهوية مؤسسة على الالتزام بمباديء رسالة الإسلام العظيمة، وطموح للتقدم ومنافسة الأمم الناهضة.