حذر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من دخول بلاده في حرب أهلية حال حدوث أي انقلاب. وقال صالح ، في كلمة له أمام المجلس العسكري ظهر أمس الثلاثاء ، إن «زمن الانقلابات العسكرية قد انتهى وأي محاولة ستعيد اليمن لحرب أهلية». وخاطب صالح القيادات العسكرية التي انضمت إلى الثوار اليمنيين قائلا «إن على تلك القيادات العسكرية العودة إلى جادة الصواب». وأكد أن المسئولية العسكرية تتمثل في الحفاظ على أمن الوطن وأن أي انقسام في المؤسسة العسكرية سيكون له أثر سلبي على البلاد. وطالب القيادات العسكرية بأن تتحمل مسئوليتها برباطة جأش وأن لا تخضع «لإرهاب الإعلام». وتابع قائلا» أقولها بصراحة للأخوة المنشقين أنتم ضحية التضليل، الإعلام لعب دورا رئيسيا فيما حدث من أحداث دامية في اليمن لقد مضى عصر الانقلابات .. هناك أجندة في الجنوب للانفصال». من جهة أخرى انضم سفراء اليمن في باكستان وقطر وعمان وأسبانيا والقنصل اليمني في دبي إلى الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، حسبما نقلت صحيفة «غالف نيوز» الإماراتية أمس الثلاثاء. وأعلن الدبلوماسيون الخمسة في بيان نشرته الصحيفة دعمهم «الكامل للشباب في مطالبهم» في إشارة إلى المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وأوضح الدبلوماسيون أنهم قرروا الانضمام إلى التحركات الاحتجاجية المستمرة منذ نهاية كانون الثاني/يناير «بعدما بلغت التطورات منعطفا بات يهدد اليمن في وحدته وفي أمن مواطنيه». ودعا الدبلوماسيون الخمسة «قادة البلاد والأفراد الحكماء في الجيش والمؤسسات الرسمية والمفكرين والعلماء إلى إعلاء مصلحة الشعب على مصلحتهم الشخصية والعائلية». من جهته نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية الأنباء التي أفادت باستقالة السفير اليمني شايع الزنداني في عمان، مؤكدا أنه ما يزال على رأس عمله. ودعا رئيس هيئة علماء اليمن عبد المجيد الزنداني الرئيس اليمني إلى إنهاء «المهزلة» في البلاد والتنحي نزولا عند مطالب الشعب. وقال الزنداني في تصريح لقناة الجزيرة متوجها إلى صالح «أدعوك الآن إلى أن تحل المشكلة وأن تختمها بختام حسن». إلى ذلك قتل جنديان يمنيان في أول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبدالله صالح قرب القصر الجمهوري في المكلا (جنوب شرق) مساء الاثنين، كما أفادت مصادر طبية وشهود عيان. وأوضحت المصادر أن «جثتي جنديين واحدة تعود لعسكري في الجيش وأخرى لعسكري في الحرس الجمهوري نقلتا إلى مستشفى في المكلا إثر اشتباك بين الجانبين قرب القصر الجمهوري مساء أمس». كما أصيب ثلاثة عسكريين في المواجهات. وأضافت المصادر أن المواجهات اندلعت إثر «توتر» بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن الذي أعلن الاثنين انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام صالح. إلى ذلك ذكر مصدر أمني أمس أن عنصرين من تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم فيما أصيب عنصر آخر وخمسة جنود يمنيين في اشتباكات وقعت في محافظة ابين (جنوب).