وقع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة نيابة عن شركة جدة الاقتصادية اتفاقية مع الأستاذ محمد بن علي العبار، رئيس مجلس ادارة شركة إعمار العقارية نيابة عن شركة اعمار، لتطوير مشروعي مدينة المملكة وبرج المملكة في جدة وحضر التوقيع بعض اعضاء مجلس الإدارة ولجنة الاستثمار بشركة المملكة، المهندس طلال الميمان العضو التنفيذي للمشاريع التطويرية والاستثمارات المحلية والأستاذ شادي صنبر المدير المالي والاداري للشركة والمدير التنفيذي لشركة اعمار الاستاذ في كي قومبر، وتم التوقيع في مقر شركة المملكة القابضة. وعلق الأمير الوليد: «التحالف بين شركة المملكة و شركة إعمار إستراتيجي». تم اختيار شركة اعمار العقارية من بين خمس شركات عالمية اخرى لما تتمتع به من خبرات قوية في مجال تطوير المشاريع العملاقة وبهذا تكون شركة اعمار مسؤولة عن التطوير والاشراف على بناء مشروعي مدينة المملكة وبرج المملكة في جدة، الأطول في العالم. استطاعت الشركة ان توفر فريق عمل ذي خبرات خلال اسبوع من توقيع الاتفاقية، حيث قاموا بعملية وضع خطة التطوير العامة، والتخطيط، ودراسة البيئة، ودراسات الحركة المرورية وبدء اعمال تأهيل الموقع بالاضافة إلى الحصول على التصريح المبدئي ، وتعمل شركة إعمار بالتنسيق التام مع امانة مدينة جدة. وعلق المهندس طلال الميمان بقوله: (ان شركة المملكة القابضة، وبتأكيد متواصل من سمو الأمير الوليد، تسعى بكل طاقاتها إلى الإنجازات النوعية، وإلى جعل تصورات المستقبل حقائق واقعة، من خلال مشاريع رائدة، يمكن القول فيها، انها تحديات كبيرة، وانني لعلى ثقة بأن عوائد هذه المشاريع ستكون مجزية جدا بإذن الله، وأجزم أن يكون النجاح حليفها، مثلما هو كذلك في كافة مشاريع شركة المملكة القابضة العقارية السابقة في مدينة الرياض». وفي أكتوبر من العام الماضي، تفضل خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإزاحة الستار، وتدشين مشروعي مدينة المملكة - جدة- ومشروع برج المملكة - جدة- بحضور ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، ومعالي المهندس عادل محمد فقيه أمين محافظة جدة وأصحاب السمو الملكي الأمراء. كما أن البرج الذي ستزدان به مدينة جدة سيفوق ارتفاعه 1000 متر، وقد ورد تصميمه في صدر معرض المشاريع التنموية الكبرى المقام بمنطقة مكةالمكرمة (نحو العالم الأول) والذي كانت شركة المملكة القابضة الراعي الرئيس له، باعتباره حدثا تاريخيا، وقد تصدر مشروعا المملكة القابضة: مدينة المملكة - جدة- واجهة المعرض، الذي تضمن عرضا ضخما ومفصلا عن المشروعين، ومثل افتتاحه اول اعلان رسمي عن التصميم المعتمد للمشروعين العملاقين. وقد قام خادم الحرمين الشريفين في جولة حول مجسم المشروعين يرافقه الأمير الوليد للوقوف على المخططات والمرافق التابعة لهما، والتي يبلغ اجمالي الاستثمار بهما اكثر من 100 مليار ريال. فقد سبق أن افتتح الملك عبدالله بن عبدالعزيز مشروع مركز المملكة بالرياض وقام حينها الأمير الوليد بتقديم الجوائز التي حاز عليها المشروع للملك عبدالله والتي تشمل جائزة افضل تصميم لناطحة سحاب بالعالم لعام 2003 لبرج المملكة، وجائزة افضل مركز تجاري جديد للتصميم بالعالم لعام 2003 لمركز المملكة التجاري. مشروع برج المملكة - جدة- التابع لمدينة المملكة - جدة- يمثل أحد أكبر المشاريع العقارية المتكاملة في المملكة العربية السعودية، ويتميز بموقعه الكائن في منطقة إستراتيجية على خليج (أبحر) شمال جدة، حيث يحتضنها البحر الأحمر عن قرب، وتصافحها الجبال الشرقية من غير بعيد، وتقوم على مساحة مقدارها 5.3كم مربع (خمسة ملايين وثلاث مئة الف متر مربع) تقريبا، وعلى بعد عشرين كيلومتر من مدينة جدة القديمة، بجوار مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وستبلغ مساحة البناء (23.000.000) متر مربع موزعة على برج المملكة، والفلل والشقق السكنية، والمساكن المتنوعة، والفنادق والمكاتب، والمجمعات التعليمية والتجارية، والانشاءات الشاطئية، وما يلزم من البنى التحتية المتكاملة، ومن المنتظر ان يبلغ عدد المقيمين في مدينة المملكة ثمانين الفا، بينما ستكون مهيأة لاستقبال ربع مليون زائر للاستمتاع بما ستضمه من المرافق المتنوعة الجذابة على البر، وفي الأنهار والقنوات الصناعية، وفي المرافئ والسياحة البحرية. ويستمد برج المملكة - جدة -جماله من بساطة ونقاء تصميمه، وسيعتلي البرج مركزا تجاريا وقاعة مناسبات، وسيشتمل على فندق خمس نجوم، ومكاتب ووحدات سكنية فاخرة، مع إطلالة رائعة على البحر الأحمر، وخليج (أبحر) والجبال إلى الشرق، ويعتبر تصميم البرج راقيا، حيث جاء مثلث الشكل، وتعكس واجهته الزجاجية روح مدينة جدة وسماء وماء وأرض المدينة.