أدت السيول التي اجتاحت أطراف مدينة تبوك خلال اليومين الماضيين إلى قطع الطريق بين حيي الرابية والريان ومدينة تبوك، واضطر عدد من سكان الحيين إلى قطع مسافة تزيد على 15 كم للوصول إلى مدينة تبوك عن طريق المدينةالمنورة، وقد حمل المواطنون - الذين يسكنون حيي الرابية والريان - المسئولية كاملة لأمانة منطقة تبوك لعدم إقامتها جسرا يصل بين الحيين ومدينة تبوك، ورصدت "اليوم" استياء عدد كبير من المواطنين المضارين ، حيث قالوا : "نحن حاليا لا نستطيع الوصول إلى مدينة تبوك بسبب السيول التي تجري مع الوادي ، وقد واجهنا مشاكل للوصول إلى مدينة تبوك عن طريق المدينةالمنورة الذي يكتظ بالسيارات، مشيرين إلى ان أمانة منطقة تبوك لم تخطط لمشروع يربط هذين الحيين بمدينة تبوك وأصبحنا نواجه صعوبة في الوصول إلى أعمالنا وقضاء حوائج عوائلنا الضرورية التي لا توجد في المحلات التي تقع في الحيين"، وزادوا " نوجه اللوم لأمانة منطقة تبوك التي لم تفكر في إنشاء جسر يربط مدينة تبوك بحي الريان والرابية رغم وجود واد يفصل الحيين عن مدينة تبوك ويحتاج ذلك لمشروع جسر" ، وأضافوا "لو حدث لا قدر الله حريق في مثل هذه الظروف كيف يصل الدفاع المدني إلى موقع الحريق ؟ وهذه مشكلة كبيرة يجب على المسئولين النظر فيها على وجه السرعة وحل هذه المشكلة التي أصبح تمثل هاجساً كبيراً لجميع سكان الحيين ونطلب وضع الحل المناسب لهذه المشكلة". من جهة أخرى ، بدأت الأجواء في المنطقة الشرقية تتغير والبرودة تهب على المنطقة، وبدأ صيادو المراكب الصغيرة " الطرادات " تتخوف من منعها من دخول البحر، بينما لم ينتب هذا الشعور أصحاب المراكب الكبيرة " للنشات" خاصة أن الكثير منها توقف استعدادا لتبديل رخصة صيده من «بدأت الأجواء في المنطقة الشرقية تتغير والبرودة تهب على المنطقة، وبدأ صيادو المراكب الصغيرة «الطرادات « تتخوف من منعها من دخول البحر، بينما لم ينتب هذا الشعور أصحاب المراكب الكبيرة «اللنشات» خاصة أن الكثير منها قد توقف استعدادا لتبديل رخصة صيده من «صيد الروبيان» إلى «صيد الأسماك»"صيد الروبيان" إلى "صيد الأسماك" أو أنه لا يزال في غمرات البحر ينتظر دق أجراس ساعة نهاية شهر يناير الذي يمنع فيه صيد الروبيان ويطوي سجل موسم كان حافلا وكريما بالعطاء على عموم الصيادين، "ولفت المتحدث الرسمي لحماية للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية خالد صالح الرشيد الي أن الرياح بدأت تتغير منذ أمس الثلاثاء من جنوبية غربية متوسطة السرعة إلى شمالية غربية نشطة السرعة وسوف تكون مصاحبة للغبار قليلا وستنخفض الرؤية الأفقية. كما أن درجات الحرارة ستهبط أيضا إلى 5 درجات عما سبقها في الأيام الماضية، ويستمر ذلك حتى يوم الاثنين المقبل. كما أن هناك احتمالا لسقوط الأمطار يوم غد الخميس، وكذلك الجمعة". من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد البحري خالد بن خليفة العرقوبي أنه لم يأت المنع لدينا حتى عصر يوم الثلاثاء، لكنه من المحتمل يأتي المنع على القوارب الصغيرة "الطرادات" نتيجة لتغير الأجواء حرصا على سلامة الصيادين. كما دعا العرقوبي عموم من يدخل البحر بتوخي الحذر ويتجهز بجميع ما يلزم الصياد من وسائل اتصال ونواحي السلامة والاتصال على حرس الحدود على الرقم 994 في حالة أي طارئ لا سمح الله. منع قوارب الصيد في الشرقية من الابحار ( اليوم ) حصر 1000 مواطن متضرر بدأت اللجنة الدائمة للدفاع المدني وبمشاركة الجهات الحكومية المعنية بحصر المتضررين من الأمطار والسيول والراغبين بالسكن، وكذلك حصر أضرار منازلهم والمركبات وغيرها وذلك بحضور وكيل امارة منطقة تبوك المساعد للشئون الأمنية محمد الحقباني ومدير الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور بن عايض الحارثي، وقد قامت اللجنة باستقبال طلبات المواطنين المحتاجين للوجبات الغذائية والمعونات الضرورية، كما قامت بحصر المواطنين المتضررين من السيول والتي دخلت منازلهم، وقد بلغ عدد المواطنين المتقدمين للجنة حوالي (1000) مواطن. توجيه بصيانة عاجلة للمشاريع والمنشآت وجه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير المنطقة كافة الجهات بالتأكد التام من صلاحية المباني والمنشآت والمشاريع التي تخصها بشكل دقيق وسرعة إجراء الصيانة اللازمة لأي منها في المدارس والجامعات والكليات والمعاهد والمساجد والمستشفيات والشوارع والخدمات الصحية والكهرباء وردم ورش المستنقعات المائية الناتجة عن الأمطار والسيول وأي أمور أخرى تضمن السلامة، أوضح ذلك الناطق الإعلامي في إمارة منطقة تبوك علي بن مصلح القحطاني، مؤكداً أن الهم الأول والرئيس الذي تم الحرص عليه خلال تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة ما شهدته المنطقة من أمطار خير منذ فجر الأحد الماضي حتى الساعات الأولى من يوم الثلاثاء هو ضمان سلامة الإنسان وتجنيبه أي خطر لا سمح الله، مبيناً أن الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها حدت - ولله الحمد - من تفاقم الأضرار مقارنة بحجم الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة، وأكد القحطاني ان مدينة تبوك والمحافظات التي شهدت أمطارا كثيفة تعيش وضعا طبيعيا هذا اليوم ولم يسجل أي حوادث، وقال الناطق الإعلامي بالإمارة : إن الأسر التي تم أخلائها من بعض الأحياء الجنوبية تم من خلال اللجنة المختصة بالإسكان أسكانهم في أماكن مناسبة بما يتناسب وحجم كل أسرة كما تواصل اللجنة المختصة بحصر الأضرار مهامها وفق الضوابط الموضوعة في مثل هذه الظروف. غرق 51 مدرسة ومتابعة نفسية للطلاب تضرر كثير من المدارس جراء السيول تواصل الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة تبوك العمل على تهيئة وتجهيز كافة المدارس البديلة، لاستقبال الطلاب والطالبات، مع بدء استئناف الدراسة صباح يوم السبت المقبل، بعد تضرر 51 مدرسة في مدينة تبوك منها 18 مدرسة للبنين و33 مدرسة للبنات، جراء الأمطار والسيول التي شهدتها منطقة تبوك وفق تقارير اللجان التربوية الميدانية. وترأس المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة تبوك الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان - صباح أمس الثلاثاء - بمقر الإدارة بتبوك اجتماعا للجان التربوية العاملة بخصوص أوضاع المدارس المتضررة في مدينة تبوك جراء هطول الأمطار الغزيرة، التي شهدتها مدينة تبوك مطلع الأسبوع الجاري، وبحضور المساعدين ومديري الإدارات بتعليم تبوك، وتكونت من لجنة التنسيق، لجنة القبول، لجنة النقل، لجنة التوثيق والتقارير ولجنة التجهيزات . ووجه المدير العام للتربية والتعليم جميع مديري ومديرات المدارس بمنطقة تبوك التي تم تحديدها كمدارس بديلة في الأحياء المحيطة بالقرب من الأحياء المتضررة في مدينة تبوك، بفتح باب القبول للطلاب والطالبات وتسهيل دراستهم، بصورة مؤقتة إلى حين وصول تقارير الجهات المختصة بإعلان جاهزية الأحياء التي تقع بها المدارس المتضررة. وأكد أنه تم حصر المدارس المتضررة من خلال قيام اللجان بزيارات ميدانية للوقوف على أوضاع الأحياء المتضررة بتبوك ويجري العمل على تأمين كافة الاحتياجات والتجهيزات سعيا لتهيئتها كمدارس بديلة مع متابعة حالات الطلاب والطالبات في مقر سكنهم المؤقت، وتأمين قبولهم في المدارس المجاورة وتأمين وسائل النقل ومتابعة حالاتهم الصحية والنفسية». ..وأمطار وعواصف ترابية تجتاح حفر الباطن أمطار على حفر الباطن (تصوير : محمد الفرحان) منيس الشيحي – حفر الباطن تعرضت محافظة حفر الباطن لتقلبات جوية خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية بدأت منذ ساعات الفجر الأولى بهبوب رياح محملة بالأتربة صحبها هطول أمطار وصفت بين المتوسطة والخفيفة حتى ساعات الصباح الأولى ومن ثم أخذت الرياح تزداد بين الفينة والأخرى مثيرة للاتربة أدت الى تدني مستوى الرؤية الأفقية. وتجمعت نتيجة الامطار التي لم تكن بشكل مكثف كميات متوسطة منها عند التقاطعات الرئيسية ما استدعى وجود صهاريج لسحب المياه المتجمعة. وتسود الأهالي حالة من التخوف في حال هطول أمطار كثيفة خاصة سكان أحياء الخالدية وأبوموسى الأشعري والتي تشهد حال هطول أمطار كثيفة نشوء تجمعات مائية وسط هذه الأحياء نتيجة وجودها في نقاط عميقة من محافظة حفر الباطن الواقعة في قلب واد. وقال رئيس بلدية حفر الباطن محمد الشايع : «لم تسجل أي إشكالية تذكر جراء تساقط الامطار معللا ان كميات الامطار ليست بالكثيفة ، وعن سير قنوات التصريف اضاف الشايع ان العمل سار بشكله الطبيعي ولم يتم انسداد في أي قناة من تلك القنوات وذلك لحرص البلدية على تنظيفها بشكل دوري لضمان عدم انسدادها مع العلم انه يتم مراقبتها بشكل متواصل» . وأضاف انه يعتمد القنوات المفتوحة لتصريف المياه والتي تخفف من آثار الأمطار وتنقلها لخارج المدينة بجهود ذاتية من البلدية وسيكتمل مشروع القنوات خلال السنتين المقبلتين بعد ترسية مشروعات على مقاولين لاستكمال الطرق الرئيسية المتبقية. وفي السياق ذاته اوضح الناطق الاعلامي لمديرية الشؤون الصحية بحفر الباطن عبدالعزيز العنزي انه تم رفع مستوى الاستعداد بمستشفى الملك خالد العام وكذلك مراكز الرعاية الاولية الصحية وكذلك تمت زيادة عدد الطواقم الطبية والتمريضية تحسباً لزيادة عدد المراجعين جراء تأثرهم بالاجواء والرياح المحملة بالاتربة. لقطات من سيول تبوك المياه أغرقت المساكن الانفاق عجزت عن تصريف الأمطار الأودية سالت وسببت خسائر بالطرق خسائر مادية كبيرة فرق الإنقاذ والغوص جاهزة