انطلقت يوم الخميس الماضي على كورنيش الخبر حملة «شيلها 2» بقيادة فريق أيادي عطاء التطوعي وبمشاركة فريق يدا بيد وعدد من المتطوعين للمساهمة في نظافة الكورنيش والواجهة البحرية وكان الهدف الرئيس من هذه الحملة التي بدأت فكرتها من الدكتور كمال سلامة هو نشر ثقافة النظافة وتوعية الناس بأهميتها وجعل بيئتنا نظيفة واستمرت الحملة ليوم واحد . وقد شارك في هذه الحملة قرابة 70 متطوعا من الجنسين وكان اصغر الاطفال المتطوعين يبلغ من العمر 9 سنوات، وقد تفاعل عدد من الحضور مع الحملة حيث شارك بعض من الجالية الفلبينية المتطوعين وقد ابدوا سعادتهم في المشاركة في الاعمال والحفاظ على نظافة البيئة وعبر عدد من المتطوعين والمتطوعات المشاركين في هذه الحملة عن رأيهم حيث قالت وديان ال خليل :»من منطلق أن ( النظافة من الايمان ) بدأت حملة «شيلها 2» مسيرتها نحو محاولة لتغيير فعال في المجتمع بحثا عن بيئة أجمل لم تقتصر تلك الحملة على تنظيف بقعة معينة، ولكن ساهمت في بث روح النظافة وتوعية المجتمع بشكل مباشر وغير مباشر نحو أهمية المحافظة على البيئة ولم تركز على فئة معينة بل استقطبت جميع الاعمار والأجناس والجنسيات، حيث كان لها دور كبير في جذب هذه الفئات للتعاون مع هذه المؤسسة التطوعية للمحاولة من حد ظاهرة التلوث البيئي التي باتت تؤثر تأثيرا على جميع جوانب حياة الانسان .. ولله الحمد وبروح الجماعة والتعاون تمكنت الحملة من الوصول لهذا الهدف بشكل ملحوظ، حيث لاحظنا اهتمام العامة والمتواجدين حول انشطة الحملة ودورها في التوعية وحازت على استحسان وإعجاب العديد من مرتادي الكورنيش والذين أشادوا بهذه النوعية من الحملات التطوعية» . ومن جهتها قالت سارة طارق بشاوري إحدى المشاركات في الحملة :«حملة شيلها حملة توعوية كانت بالنسبة لي تجربة لا توصف احسست فيها بأهميتي وأهمية كل فرد في هذا المجتمع، وليتحقق الهدف منها يجب أن يصل الوعي الى جميع شرائح المجتمع» . ومن جانبه شارك عبدالله الشهري قائلاً: «امرنا الدين الاسلامي وحثنا على النظافة سواء في امورنا الحياتية والمعشية وكان هدفنا الرئيسي من الحملة هو ايصال ثقافة النظافة للجميع وأننا مسئولون عن نظافة البيئة وأنه علينا المساهمة في ذلك وأن هذا العمل غير مقتصر على البلديات وعمال النظافة فهذا واجب الجميع» . جهاد الشيخ أشار هو الآخر قائلاً: «من منطلق «وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه» بات يجب على كل فرد يعيش في هذا الوطن ، كان مواطناً أو مقيماً أن يساهم في حماية هذا البلد من التلوث فهو أحد جوانب الحماية، نعلم جيداً ان المظهر العام والخارجي لأي مجتمع هو العنوان الرئيسي الذي يُحكى عنه ويؤخذ به». وقال رولاند كوند أحد المشاركين بالحملة من الجالية الفلبينية: «كإنسان علينا مسؤولية تجاه الطبيعة بالتقاط القمامة والاهتمام بالنظافة وللمحافظةعلى أرض أكثر خضرة، وكفرد من المجتمع هنا في المملكة علينا المساعدة على تعزيز النظافة في جميع الأماكن العامة، والكورنيش أحد هذه الأماكن حيث يتجمع الناس عادة بحثا عن المكان النظيف والهواء النقي فمن الواجب المحافظة عليها».