حياة الشباب السعودي رتيبة ومملة ولا جديد فيها، وأماكن الترفيه لهم تكاد تكون معدومة ولن أقول قليلة، ومن يعترض على هذا الكلام فما عليه إلا أن يتحفنا بما يعتقد أنه ترويح وترفيه وتجديد. رتابة حولت شبابنا لمشاريع تهور مع كل فرصة تلوح لهم لإخراج ما بدواخلهم والتعبير عن الكبت المميت الذي يسيطر على حياتهم. عندما كان المنتخب يحقق الانتصارات كانت شوارعنا تتحول إلى ساحات قتال تحصد الأرواح وتزيد من أعداد المعاقين وتنكد حياة العائلات والمارين. وعندما كانت صواريخ صدام تتهاوى على الخبر والظهران والرياض كان الشباب يتسابقون للوصول لأماكن سقوط تلك الصواريخ رغم خطورة المغامرة. ولدينا فقط تتحول الحوادث المرورية والحرائق والمصائب لمشاريع ترفيهية للشباب يتفرجون عليها ويتمازحون ويلتقطون الصور رغم بشاعة المناظر. كل تلك التصرفات تؤكد بأن حياة شبابنا مملة وخالية من أي "أكشن" يغير من برامجهم اليومية المملة والرتيبة. ولو قارنا بين المسموح والممنوع لوجدنا أن لا مسموح لهم غير المقاهي والديوانيات وقيادة السيارة وملاعب الكرة، وما عدا ذلك إما ممنوع أو عيب!!. المشكلة تكبر وخطورتها تتزايد ونحن- وبدلا من البحث عن حلول وأفكار بناءة لمساعدتهم- نضع مزيدا من التعقيد والتضييق والوصاية عليهم. من هنا أدعو من جديد لإنشاء وزارة للشباب. ولكم تحياتي.. [email protected]