انطلقت فعاليات برنامج إعداد مستشارات المشاريع في صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وبدأت فعاليات البرنامج الذي يستمر ثلاثة أسابيع، باختيار 12 مستشارة من ميادين متنوعة، ولديهن خبرة كافة عن واقع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وأعلنت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير خلال افتتاح فعاليات البرنامج ان محتويات البرنامج ضمن اطر علمية محددة، تم التنسيق والإعداد إليها بصورة مسبقة، مع المدربات المعتمدات اللاتي بدأن بتأهيل المستشارات، الهدف من البرنامج التعرف على كيفية تقديم الاستشارات، وكيف يمكن للمستشارة أن تقدم لصاحبة المشروع مبادئ العمل التجاري ومعايير جودة العمل لاسيما أهمية ثقافة العمل أهم من العمل ذاته ، واهم من الحصول على تمويل لعمل مشروع ، فالهدف من تقديم الاستشارات والبحث في نقاط القوة والضعف للمشاريع التي تمول من قبل الصندوق هو ضمان استمرارية المشاريع التجارية ووصولها إلى السوق ضمن مسارات صحيحة ، وبذكاء تجاري بعيداً عن العشوائية ، كما يمكن للمستفيدات من الاستشارات التعرف على كيفية بناء العلاقات المهنية، وتتمكن المستشارة من تقصي كل ما يمكن أن يخدم المشروع وتقديم التوصيات النهائية له لخدمة المشروع . وأوضحت الزهير أن البرنامج يستند إلى محاور عدة، تبدأ بتأهيل مستشارات المشاريع وتنتهي بتقييم المشاريع الممولة من الصندوق ، موضحة «مدة البرنامج ثلاثة أسابيع، في الأسبوع الأول تتعرف المستشارات على طبيعة المشاريع، ونبدأ البحث في كيفية تطوير المشروع وتقديم الاستشارات سواء القانونية او التجارية له ، مشيرة إلى أن جملة من التغيرات الجذرية على قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، من بينها دعم المرأة وزيادة فرص الاستثمار،فهذا الأمر يتطلب ثقافة ومعرفة في القوانين، ودعم ثقافة المرأة بكافة أشكالها لتكون متمكنة في سوق العمل سواء أكانت موظفة أو مستثمرة، وفتح الباب أمام مجالات جديدة في الاستثمار، كل ذلك أضاف إلى رصيد المرأة دعما قويا، لا يمكن أن يغفل عنه أحد، وفي العام الجديد أو المرحلة المقبلة، اعتقد أن هناك سياسات اقتصادية تتطلع إلى النهوض الشامل في عمل المرأة، كما تنادي بضرورة إشراك المرأة في كافة مجالات الاستثمار، فمن المتوقع أن يكون هناك أداء اقتصادي فعال، ذات قدرة تنافسية بين المستثمرين كافة دون تمييز، كما أتوقع أن يكون هناك ردم للفجوة بين المشاريع الخدمية والغذائية من جانب والصناعية من جانب اخر، حيث ستشهد المدن الصناعية تواجدا نسائيا كثيفا، في خضم القرارات التي صدرت وتتعلق في السماح للمرأة في الاستثمار في القطاع الصناعي، كما سيكون لقطاعات أخرى نصيب وافر من تواجد المرأة فيها، وستكون المرحلة القادمة زاخرة في الرخاء الاقتصادي وكل ذلك يتطلب مرحلة توعوية جديدة، ذات ثقافة متنوعة في عمل المرأة ، وبدورها أوضحت المدير التنفيذي لصندوق أفنان البابطين أن «البرنامج الإرشادي سيبدأ تطبيقه على مشاريع انطلاقتي 13، التي تم تمويلها أخيرا، وستتطلع المستشارات على الخطط التسويقية والإعدادات لصاحبات المشاريع، وتدريجيا يتم الانتقال للانطلاقات الأخرى» .