تعيش البرازيل اليوم الاثنين في حالة من الحداد حزنا على ال233 شخصا الذي لقوا حتفهم جراء حريق في ملهى ليلي ببلدة سانتا ماريا جنوب البلاد. ووفقا لقائمة الجثث التي تم التعرف عليها وجرى نشرها فإن أعمار الضحايا تتراوح بين 18 و23 عاما. كما توفي عدد من القصر وأصيب ما لا يقل عن 217 آخرين. وقال رجال الإطفاء إن نحو 90$ من الضحايا ماتوا بسبب الاختناق , واصطف أقارب الضحايا أمام مركز رياضي للتعرف على ذويهم من بين الجثث التي تمت تسجيتها وتغطيتها بملاءات بلاستيكية ما عدا الوجه , يذكر أن الملهى الليلي يتسع لألفي شخص. وبدأ الحريق في نحو الساعة الثانية والنصف من صباح الأحد وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحريق اندلع جراء ألعاب نارية قدمت خلال حفل حضره عدد كبير من طلاب جامعة قريبة. ووصل الشرار إلى طبقة الفوم العازلة للصوت في السقف واندلعت بها النيران وفقا لما ذكرته محطة "جلوبو" التليفزيونية. ولم يستطع كثيرون الوصول إلى مخارج الطوارئ وسط حالة الذعر , واضطر رجال الإطفاء إلى إحداث فتحات في الجدران لمحاولة إنقاذ أي ناجين، وعندما تمكنوا من الدخول فوجئوا بكومة من الجثث. وقال وزير الصحة ألكسندر باديلها إن 91 شخصا لا يزالون في المستشفى اليوم , وقطعت رئيسة البرازيل ديلما روسيف مشاركتها في قمة أمريكا اللاتينية-الاتحاد الأوروبي في سانتياجو عاصمة تشيلي أمس وتوجهت إلى ولاية ريو دراندي دو سول ، حيث تقع سانتا ماريا ، كما أن الولاية هي مسقط رأس روسيف.