اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بوزيرة خارجيته هيلاري كلينتون التي تستعد لمغادرة منصبها، وذلك في مقابلة تلفزيونية مشتركة السبت . وقال الرئيس الاميركي والى جانبه وزيرة خارجيته التي ستسلم منصبها بعد ايام "اود فقط ان تتاح لي الفرصة لاوجه كلمة شكر علنية لانني اعتقد ان هيلاري ستظل من بين أفضل وزراء خارجيتنا". واضاف "تعاونا في شكل جيد في الاعوام الاربعة الاخيرة وسأفتقدها"، مكررا انه كان يود لو بقيت في منصبها خلال ولايته الثانية. وكلينتون التي تولت وزارة الخارجية لاربع سنوات طيلة الولاية الاولى لاوباما ستسلم هذه الحقيبة للسناتور جون كيري بعد ان يوافق مجلس الشيوخ الثلاثاء المقبل على تعيينه في هذا المنصب. ومن النادر جدا ان يجري الرئيس اوباما مقابلة تلفزيونية مشتركة مع شخص آخر غير زوجته ميشيل. وفي استثناء لهذه القاعدة اجرت شبكات تلفزيونية فرنسية في نوفمبر 2011 مقابلة مشتركة مع كل من باراك اوباما ونظيره الفرنسي في حينه نيكولا ساركوزي على هامش مجموعة العشرين. وتابع اوباما "اود فقط ان تقدر البلاد الدور الاستثنائي الذي مارسته خلال ولايتي وعدد النجاحات التي تحققت على الساحة الدولية بفضل عملها". ولم تدل كلينتون (65 عاما) باي اشارات محددة حول ما تنوي القيام به مستقبلا، علما ان واشنطن بكاملها تؤيد ترشحها للانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2016. لكن كلينتون تكرر منذ اشهر انها تريد "استئناف حياة خاصة" نافية نيتها خوض السباق الى البيت الابيض. وكانت كلينتون، السيدة الاولى بين 1993 و2001، خسرت في 2008 امام اوباما وبفارق بسيط سباق الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية. وحرص اوباما فور فوزه بمفاتيح البيت الابيض على تعيينها وزيرة للخارجية، في خطوة شكلت مفاجأة كبرى في حينه. وقالت كلينتون عبر سي بي اس موضحة سبب انضمامها الى اوباما بعد فوزه قبل اكثر من اربعة اعوام "في السياسة والديموقراطية، يفوز المرء احيانا بالانتخابات ويخسرها احيانا اخرى". ومن النادر جدا ان يجري الرئيس اوباما مقابلة تلفزيونية مشتركة مع شخص آخر غير زوجته ميشيل. وفي استثناء لهذه القاعدة اجرت شبكات تلفزيونية فرنسية في نوفمبر 2011 مقابلة مشتركة مع كل من باراك اوباما ونظيره الفرنسي في حينه نيكولا ساركوزي على هامش مجموعة العشرين في مدينة كان (جنوبفرنسا). من ناحية ثانية, اعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما اكد دعمه لنظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في "قيادته الجهود الدولية لمنع الارهابيين من اتخاذ ملاذ لهم في مالي"، وذلك في اتصال هاتفي الجمعة. وقال البيت الابيض في بيان ان "الرئيس ابدى دعمه لفرنسا التي قادت الجهود الدولية لمنع الارهابيين من اتخاذ ملاذ لهم في مالي". واضافت الرئاسة ان "فرنسوا هولاند شكر للرئيس اوباما الدعم الكبير الذي قدمته الولاياتالمتحدة لهذا الجهد". وبعدما حرصت على عدم التدخل مباشرة في النزاع، وافقت الولاياتالمتحدة على ان ترسل في بداية الاسبوع المقبل طائرات نقل ضخمة الى باماكو. واضافة الى طائرات "سي 17"، تقدم الولاياتالمتحدة الى باريس دعما على الصعيد الاستخباراتي عبر اقمارها الصناعية وطائراتها التي من دون طيار. وتابع البيت الابيض ان الجانبين "شددا على ضرورة انتشار سريع لقوة افريقية في مالي" وعلى "اهمية ان تعد الحكومة المالية خريطة طريق لاجراء انتخابات واعادة الحكم الديموقراطي". وكرر اوباما وهولاند اللذان تطرقا ايضا الى الوضع في سوريا "التزامهما المشترك بمكافحة الارهاب في شكل اوسع في شمال افريقيا (...) ولاحظا اهمية تقديم مساعدة الى ليبيا التي تواصل تأمين مؤسساتها".