كان ليوم أمس فرح مميز وطعم خاص، حيث اطمأن المواطنون على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد العملية الجراحية التي أجريت له حفظه الله من كل سوء ومكروه. وعلت التباشير والمسرات حينما شاهد المواطنون مليك الوطن وإمام الأمة يستقبل زواره أمس ويتحدث إليهم. وقد تبادل المواطنون يوم أمس التهاني في اتصالاتهم وتغريداتهم، وعبروا عن فرحة حقيقية ومحبة صادقة للمليك الصالح العادل الذي يجمع كل السعوديين الأسوياء المخلصين للوطن وللأمة على حبه ومودته واحترامه والولاء له زعيماً لهذه البلاد الشامخة وقائداً لشعب كريم معطاء ووفي. وقد تحمل المواطنون الكثير من الضيق والضجر والإشاعات التي كان ينشرها، في الأيام الماضية، المرجفون في الأرض الذين رهنوا أنفسهم للشيطان وامتهنوا نشر الفتن والشرور والتبشير بالسوء والسيئات. وقد تنفس المواطنون الصعداء بظهور خادم الحرمين الشريفين في التلفزيون ورأوه عياناً بياناً، فألقمت أفواه المرجفين حجراً وهم في أرجساهم وأنفسهم المريضة يرفثون. وكانت فترة مرض خادم الحرمين الشريفين تصويتاً شعبياً على مودة المليك في قلوب شعبه، حيث كان كل المواطنين الأسواء الأوفياء يلهجون بالدعاء، طوال الأيام الماضية، بأن تكلل العملية الجراحية بالنجاح وأن ينهض خادم الحرمين الشريفين من المرض وقد تمتع بالصحة والعافية، وأن يكون مرضه طهوراً من الذنوب وشفاء ما بعده سقم إن شاء الله. مليكنا ليس ملكا ككل الملوك، وإنما هو أب المواطنين وأخوهم وعضيدهم وسنيدهم وهو الوفي والكريم والملبي لاستغاثة كل ملهوف، وهو الملك الصالح العادل المبادر لكل زيادة في الخير والمبادر لإطفاء كل شر وفتنة. وهو كل سجية عطرة وكل سيرة حسنة. وليست هذه السجايا مجرد أقوال تنظيرية أو مدح خطابي أو تزلف منافقين، وإنما هي سجايا قد سجلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حقائق في سيرته التاريخية وعطائه وعمله وإنجازاته، مثلما هي وقائع مضيئة في قلوب المواطنين وأفئدتهم. لا بأس عليك أبا متعب ولا كلل.. متعك الله بالصحة وحماك من كل مكروه وأن تستمر أيامنا، بوجودكم وحضوركم، تباشير للسرور والأفراح بفضل الله ومنته.