في الإنجليزية اسمي يعني الأمل. أما في الإسبانية فيعني حروفاً عديدة. إنه يعني الحزن ، يعني الانتظار. إنه مثل الرقم تسعة. لون موحل. إنه التسجيلات المكسيكية التي يسمعها أبي صباح كل أحد حين يقوم بحلاقة ذقنه، أغنيات تشبه النحيب. لقد كان هذا الاسم يخص جدتي الكبرى والآن أصبح يخصني. كانت هي امرأة حصاناً أيضاً، ولدت مثلي في سنة الحصان الصينية – والتي من المفترض أن تعتبر فألاً سيِّئا إذا ما ولدت أنثى- ولكنني أظن أن هذه كذبة صينية ، لأن الصينيين مثل المكسيكيين ، لا يحبون أن تتسم نساؤهم بالقوة. كانت جدتي الكبرى ، التي لطالما وددت لو أنني عرفتها ، امرأة جامحة ، وكانت من الجموح بحيث أنها رفضت أن تتزوج. إلى أن رمى جدي الأكبر بثوب فضفاض فوق رأسها وقام بحملها بكل بساطة ،كما لو كانت شمعداناً باذخاً. هكذا قام بالأمر. وتقول القصة: إنها لم تسامحه أبداً ،كانت تنظر من خلال النافذة إلى الخارج طوال حياتها، بنفس الطريقة التي تقوم فيها نساء عديدات بإسناد أحزانهن على المرفق. إنني أتساءل فيما إذا كانت قد أحسنت استغلال ما كان لديها أو أنها قد أسِفت لعدم تمكنها من أن تكون كل الأشياء التي أرادت أن تكونها. إيسبيرانزا. لقد ورثت اسمها، ولكنني لا أريد أن أرث مكانها بالقرب من النافذة. في المدرسة يقولون اسمي بشكل مضحك كما لو كانت مقاطعه مصنوعة من الصفيح بحيث يؤلم سقف فمك. ولكن في الإسبانية فإن اسمي مصنوع من مادة أكثر نعومة ، مثل الفضة ، وهو ليس سميكاً كاسم شقيقتي ماجدالينا- الذي هو أكثر قبحا من اسمي. ماجدالينا التي بوسعها على الأقل أن تعود إلى المنزل لتصير نيني. أما أنا فإنني دائما إيسبيرانزا. لكم رغبت في أن أعمد نفسي تحت اسم جديد ، اسم أكثر شبها بذاتي الحقيقية ، التي لا يراها أحد. إيسبيرانزا ، مثل ليزاندرا أو مارتيزا أو زيزي المجهولة ، أجل شيء مثل زيزي المجهولة سَيَفي بالغرض. عن الكاتبة: ولدت الكاتبة ساندرا سيسنيروس Sandra Cisneros في شيكاغو سنة 1954 لأبوين ذوي أصول مكسيكية. تكتب القصة القصيرة والشعر. عاشت في بيئة متواضعة في مجتمع ذكوري مهيمن. كان لها سبعة آباء كما تقول ،إشارة إلى أشقائها الستة الذين أردوا كبحها وإخضاعها لما كانوا يرونه صحيحا، غير أنها وجدت خلاصها في الكتابة. نشرت كتابها الأول The House on Mango Street سنة 1983 ونالت مجموعة من الجوائز الأدبية ومنح الكتابة إثر ذلك . لها مجموعات قصصية وشعرية أخرى. القيمة الأساسية لكتاباتها هي تصوير البيئة المحلية الفقيرة التي نشأت فيها وتجسيد صراعها كامرأة تسعى للحصول على حريتها وتحقيق ذاتها في مجتمع عدائي وغريب يمثل أقلية مهمشة في المجتمع الأكبر الذي تنتمي له.