أظهرت دراسة حديثة حول مكررات الأرباح لشركات السوق السعودي بناء على نتائج آخر 12 شهراً، أن مكرر الأرباح للسوق السعودي بلغ 15 مرة، مقارنة بمكرر 13.4 مرة الذي كان سائداً في مثل هذا الوقت من العام الماضي. وسجل مكرر الأرباح للسوق السعودي، بحسب الدراسة التي أجرتها «أرقام» ارتفاعاً، مقارنة بالربع السابق، بسبب تراجع الأرباح الصافية المجمعة عن الربع السابق، فيما ينخفض مكرر الربح للسوق إلى 14.1 مرة إذا ما استثنينا الشركات الحديثة، التي لم تبدأ أعمالها التشغيلية بعد والموقوفة عن التداول. كما أظهرت الدراسة أيضاً أن مضاعف القيمة الدفترية للشركات المدرجة بالسوق قد بلغ 1.8 مرة بنهاية عام 2012. تظهر الإحصائية تصدر شركة «الطيار» قائمة الأدنى من حيث مكرر الربح ببلوغه 7.8 مرة، واحتلت ثلاثة بنوك مراتب متقدمة تصدرها الهولندي. وعلى صعيد الشركات منفردة، فقد أظهرت الدراسة أن هناك ما يقارب 60 شركة مدرجة في السوق تتداول عند أقل من مكرر السوق (15 مرة) على حسب أرباح آخر 12 شهراً لها، من بينها شركات استفادت من أرباح رأسمالية قد لا تكون متكررة (طيبة، الفنادق، بنك البلاد، صافولا، التعمير، والتعاونية)، كما يوجد ما يقارب 15 شركة تتداول عند أقل من مكرر ال 10 مرة. وعند استثناء الشركات التي سجلت أرباحا استثنائية، تظهر الإحصائية تصدر شركة «الطيار» قائمة الأدنى من حيث مكرر الربح ببلوغه 7.8 مرة، واحتلت ثلاثة بنوك مراتب متقدمة تصدرها الهولندي بمكرر 8.9 مرة ومن ثم «الفرنسي» و»سامبا» بمكرر 9.1 و9.5 على التوالي. وخلت قائمة ال 20 الأقل من حيث مكرر الربح، لأول مرة منذ فترة بعيدة من شركات قطاع البتروكيماويات باستثناء التصنيع بمكرر 10.7 مرة، إضافة إلى شركة الاتصالات السعودية مع تدني أرباحها الفصلية خلال الربع الأخير من عام 2012، في المقابل عززت البنوك تواجدها في القائمة ببلوغها ستة بنوك كان أقلها من نصيب السعودي الهولندي بمكرر ربح 8.9 مرة. عززت البنوك تواجدها في قائمة الأقل مكررا بين الشركات الكبرى، تصدرها «الفرنسي» بمكرر 9.1 مرة، ومن ثم «موبايلي» بمكرر ربح 9.6 مرة، وتضمنت نتائج بعض الشركات الكبرى مخصصات وتكاليف استثنائية ساهمت في ارتفاع مكرر الربح لبعض الشركات. وقد أظهرت الحصيلة الإجمالية لنتائج الشركات السعودية خلال الربع الأخير من عام 2012، تراجع الأرباح المجمعة لتلك الشركات الى 20.20 مليار ريال مقارنة ب 21.38 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2011، وذلك بتراجع بمقدار 1.18 مليار ريال وبنسبة بلغت 6 بالمائة عن الفترة المقابلة من العام السابق. وأسهم قطاع الاتصالات بشكل رئيسي في تراجع الأرباح المجمعة لشركات السوق المالية السعودية خلال الربع الرابع من عام 2012، وذلك بعد أن سجلت شركة الاتصالات السعودية، ثاني اكبر الشركات المدرجة بالسوق، تراجعاً حاداً في أرباحها خلال الفترة وبنسبة تجاوزت ال 79 بالمائة قياساً بالفترة المقابلة، وذلك بأثر الخسائر غير المتكررة من هبوط قيم استثماراتها في سيل سي في جنوب أفريقيا وايرسل في الهند.