واصلت قوات التحالف الأحد عملياتها العسكرية لليوم الثاني على التوالي ضد كتائب العقيد معمر القذافي بمشاركة الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا. في هذه الأثناء بدأت قوات الثوار التحرك اليوم إلى أجدابيا، طائرات التحالف تقصف لليوم الثاني ل « فجر اوديسا » معاقل القذافي التي استعادتها قوات القذافي قبل أيام. وأكدت القوات المسلحة الفرنسية امس أن عملياتها في ليبيا مستمرة وأن مقاتلاتها باقية في اماكنها، كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن قواتها استهدفت أنظمة الدفاع الجوي الليبية المشتركة في منطقة طرابلس. وأشار رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مايك مولن إلى أن قوات التحالف دمرت معظم دفاعات القذافي الجوية. وشدد في تصريحات لشبكة أن بي سي امس أن سريان الحظر الجوي على ليبيا «بدأ فعليا». ودشنت 19 طائرة حربية أمريكية من بينها «القاذفة الشبح» طائرات مقاتلة أخرى، المرحلة الثانية من عملية «فجر أوديسا» التي انطلقت، السبت، لشل القدرات العسكرية للزعيم الليبي، معمر القذافي. جثث وعربات محترقة وفي هذه الأثناء أحصى مراسل لرويترز 14 جثة على الأقل اليوم ومركبات عسكرية محترقة تابعة للقذافي في الطريق بين بنغازي وأجدابيا. وذكرت شبكة سي بي أس الأميركية ان ثلاث مقاتلات من طراز الشبح ألقت 40 قنبلة على مطار رئيسي في ليبيا، لكنها لم تخض في التفاصيل. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر طبية في بنغازي أن 94 شخصا قتلوا على مدى يومين بقصف كتائب القذافي للمدينة. وفي تطور آخر، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن مسلحين احتجزوا طاقم سفينة إيطالية في طرابلس. نحو أجدابيا في هذه الأثناء أفاد مراسل رويترز في شرق ليبيا بأن مقاتلين من المعارضة الليبية اتجهوا على متن شاحنات رباعية الدفع عليها رشاشات ثقيلة إلى أجدابيا. وقالت بريطانيا إن مقاتلاتها انضمت إلى التحالف العسكري الدولي ضد نظام العقيد معمر القذافي، في حين توجهت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول إلى الشواطئ الليبية. وأشار المتحدث باسم الجيش البريطاني الجنرال جون لوريمر إلى أن «سلاح الجو الملكي أطلق صواريخ كروز من عدد من مقاتلات تورنادو جي آر 4 السريعة». ودشنت 19 طائرة حربية أمريكية من بينها «القاذفة الشبح» طائرات مقاتلة أخرى، المرحلة الثانية من عملية «فجر أوديسا» التي انطلقت، السبت، لشل القدرات العسكرية للزعيم الليبي، معمر القذافي، وقالت طرابلس إنها أسفرت عن مقتل 48 شخصاً وإصابة 150 اخرين. وفي الأثناء، قصفت الدبابات والمدفعية التابعة لكتائب القذافي «مصراته» في هجوم، امس تصدى له «الثوار الذين يسيطرون على البلدة، ولم تشر التقارير إلى سقوط ضحايا في الهجوم. وطلبت ليبيا صباح الأحد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بعد ما وصفته بالعدوان الفرنسي البريطاني الأمريكي الذي وقع عليها باعتبارها دولة مستقلة عضو في الأممالمتحدة. وأصدرت وزارة الخارجية الليبية بيانا قالت فيه «تطلب الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد وقوع عدوان فرنسي بريطاني أمريكي على ليبيا الدولة المستقلة العضو في الأممالمتحدة، وهو أمر يهدد الأمن والسلم الدوليين».