بدأت الشرطة في ولاية مكلنبورغ فوربومرن شمالي ألمانيا حملة باستخدام صور مروعة لحوادث طرق وضحايا غارقين في الدماء في مسعى للترويج للسلامة على الطرق. وتظهر الصور سيارات ودراجات بخارية محطمة وجثثا هامدة ممدة على الأرض. وجرى تنفيذ مشروع «مسار الحوادث» في مرحلته التجريبية في ولاية شمال الراين وستفاليا في عام 2010. وكتبت عبارة مقتضبة تحت صورة لشاب لقي حتفه في حادث سير هي « كلاوس كان يرغب في الانحراف إلى طريق فرعي، لكنه فقد السيطرة على دراجته البخارية وانتهى به الحال تحت شاحنة». ولا يرى مشاهدو عرض الشرائح من الشباب إلا قماشة بيضاء تغطي جثة يرتدي صاحبها ملابس سوداء بينما تعزف موسيقى حزينة في الخلفية. وتضمنت تعليقات صور أخرى شهادات دقيقة مقلقة من رجال شرطة وأطباء هرعوا إلى موقع الحادث. وتستهدف الحملة الشباب من عمر 18 عاما إلى 24 عاما. وتشير الإحصاءات إلى أن شخصا من بين هذه الفئة العمرية يصاب في حادث سير كل سبع دقائق في ألمانيا، بينما يقتل شخص كل 12ساعة. وسجلت ولاية مكلنبورج- فوربومرن 12 حالة وفاة في هذه الفئة العمرية في العام الماضي وحده. ويقول خبراء في دوسلدورف إنه إذا كانت صور حوادث السير بها رسومات كثيرة فإن الشباب يميلون للتوقف. « أحيانا تعني صورة الجنزير المقطوع على الطريق طرفا مقطوعا». ويمكن أن يكون لرواية قصص الحوادث الدرامية نفس التأثير كما اكتشف جيرنوت روكر، المسعف في مدينة روستوك الألمانية عندما روى لمستمعين عن فتاة شابة تدعى نيكي اصطدمت سيارتها وهي تسير بسرعة 130 كيلومترا/ساعة بشجرة. ونجت نيكي»22 عاما» من محنتها بجروح خطيرة، حيث أصبحت إحدى رجليها أقصر من الثانية بستة سنتيمترات. وانهمرت الدموع من أعين فتيات كثيرات في القاعة وسارعن بالخروج.