قدم اللاعب الإماراتي (عمر عبدالرحمن) نفسه بشكل اكثر من رائع في دورة الخليج وساهم مع منتخب بلاده في تحقيق الكأس واستحق نجوميه الدورة من خلال تتويجه بلقب افضل لاعب. * لاعب امتع الكثيرين من خلال لمساته الساحرة واسلوبه السلس فأحيانا نقول انه يرسم بالملعب مثل (بيكاسو) واحيانا تتعجب من نظرته وتقول انه (زرقاء اليمامة) ومرات تقول انه بالملعب مثل (موزارت) يعزف بالجيتار ويطرب الجميع. * عموري الإمارات كما يطلق عليه الاماراتيون اصبح في دورة الخليج اكثر اللاعبين شهرة واشادة وطلبا من قبل وسائل الإعلام والجماهير. وهو شيء ليس مستغربا فمن يقدمون المتعة في كرة القدم يحبهم الجميع. * حتى ان احدى الصحف الاماراتية ذكرت انه استطاع في البطولة جلب (12 الف) معجب ومتابع له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الشهير (تويتر) خلال 14 يوما اي بمعدل الف فولورز في اليوم الواحد. * يقولون ان اللاعب اصله من (اليمن) وعاش بالسعودية وتدرب في مدرسة الهلال ولم يسجل بحكم انه غير مواطن سعودي وذهب للامارات واصبح نجمها المحبوب والاول فعلا من قال (الدنيا حظوظ). * يا ترى من ساعد الآخر على البروز والتوهج هل عموري هو من ساعد منتخب الامارات ليكون بهذا الأداء.. ام ان لاعبي الإمارات هم من ساعدوه على البروز والتألق ام الاثنان معا؟. * وماذا لو كان يلعب عموري في (منتخب اليمن) موطنه الأصلي الذي قدم مستويات متطورة بالدورة هل سنشاهده يقدم نفس العطاء ام لا ؟ وما السبب اذا كانت الإجابة لا؟. اختلف معي احد الزملاء عندما قلت له ان (يحيى الشهري) لا يختلف كثيرا كإمكانيات فنية عن عموري ولكن الفرق بينهما ان الأول بمقاعد البدلاء والثاني اساسي تصوروا خلال السنتين الأخيرتين لم يشارك يحيى في المنتخب الأول كأساسي سوى مرة او مرتين واخرها كان امام الكويت بدورة الخليج اي ان عموري لعب في اسبوعين اضعاف ما لعبه يحيى في سنتين.* ولو افترضنا ان عموري لم يشارك مع الإمارات في كأس الخليج او انه شارك في مباراة وغاب عن بقية المباريات هل ستحقق الإمارات الكأس في غيابه ام ان ذلك صعب؟. * دعونا نقل ان المدرب الإماراتي (مهدي علي) هو من ساعد اللاعب على النجومية بالمنتخب من خلال اعطائه فرصة اللعب وتوظيفه بالشكل الجيد وان طريقة المدرب ساعدته على تقديم هذه المستويات. * اختلف معي احد الزملاء عندما قلت له ان (يحيى الشهري) لا يختلف كثيرا كإمكانيات فنية عن عموري ولكن الفرق بينهما ان الأول بمقاعد البدلاء والثاني اساسي. * تصوروا خلال السنتين الأخيرتين لم يشارك يحيى في المنتخب الأول كأساسي سوى مرة او مرتين واخرها كانت امام الكويت بدورة الخليج اي ان عموري لعب في اسبوعين اضعاف ما لعبه يحيى في سنتين. * المدرب الإماراتي عرف كيف يستفيد من موهبة موجودة لديه ويستثمرها بشكل جيد للمنتخب وفي المقابل مدرب منتخبنا الأسبق ريكارد لم يعرف أن يستثمر هذه الموهبة ودفنها في دكة الاحتياط بحجة انه لا يخدم طريقته. * المشكلة التي يعاني منها اللاعبون الموهوبون امثال (يحيى) دائما ما تكون في التوظيف الجيد بالملعب والأدوار التي تعطى له من قبل المدربين فتنتظر منه الإبداع ولكن يختفي بريقه فنخسر موهبته بسبب قناعات بعض المدربين. أخيرا... لو كان يحيى الشهري (اردنيا) وعاش بالسعودية وذهب للإمارات ولعب هناك واخذ الجنسية وشارك بالمنتخب لربما صار لديهم (عموري وشهوري) لكن ما لنا إلا أن نردد: يا ليل ما أطولك!!. TWITTER : SAMEER_HILAL