أميرنا المحبوب محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، رعاك الله أينما حللت.. لقد شعرنا برغبتك في الترجّل من منصبك عندما تحدثت إلينا في مناسبات عديدة، وكأنك تودّعنا وتودّع المنطقة التي خدمتها ربع قرن من الزمان. نحن نعلم أنها سُنة الحياة لكنها كلمات من القلب للقلب وهي اقل القليل في حقكم، فأنت الكريم ابن الكرام، فقد شاركتنا أفراحنا وأحزاننا ووقفت على إنجازات منطقتنا، وتابعت مشاريع منطقتنا التنموية، نحن لن نودعك فأنت الذي بنى الدار وصاحبها وأنت دومًا في قلوب أهالي المنطقة الشرقية التي ربّيتها ونمت وترعرعت تحت نظر الله ثم نظرك، وتحت رعاية الله ثم رعايتك. لقد واسيت المكلوم ومسحت على رأس اليتيم ووقفت مع المريض، لقد كان إحسانك يسبق عطفك، وجودك يسبق سؤالك، كانت توجيهاتك للمسؤولين دومًا بقضاء حاجة المواطنين وخدمتهم، ولم أكن أستغرب عندما كنت تسأل عن أحوال بعض المرضى من أبناء المنطقة وأنت خارج المملكة، فالمنطقة وأهاليها هم جُل اهتمامك أينما كنت وليس ذلك بمستغرب من سليل الفهد. أميرنا المحبوب.. لقد كفيت ووفيت ونشكرك من الأعماق لما قدّمته للوطن وإلى ساحة أخرى من ساحات العطاء، متمنين لسموكم دوام الصحة والعافية وطول العمر، وإننا والله لنحزن عندما يغادرنا زميل مكث بيننا أيامًا، فكيف وأنتم بيننا هذه السنين!! لكن مما يخفف عنا ألم هذا الفراق هو تسليمكم راية العطاء لخير خلف أخوكم وعضدكم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود (سلّمه الله). نعلم أنك تكره الثناء لكنها كلمات تراود خواطرنا ونكره ان تبقى حبيسة صدورنا، ولو أردنا ان نستعرض ما عملت وأنجزت في منطقتنا فلن تكفيها مجلدات. أميرنا المحبوب، لن تنسى المنطقة الشرقية مواقفك الإنسانية ودعمك لجمعياتها الخيرية ومشاركتك وتشجيعك لمناشطها التطوعية ودعوتك للمعروف، ونهيك عن المنكر، ونكبر فيك ونقدّر لك إنكارك وغضبك لله في افتتاح إحدى الدورات الرياضية. أميرنا المحبوب.. لقد كفيت ووفيت ونشكرك من الأعماق لما قدّمته للوطن والى ساحة أخرى من ساحات العطاء، متمنين لسموكم دوام الصحة والعافية وطول العمر، وإننا والله لنحزن عندما يغادرنا زميل مكث بيننا أيامًا، فكيف وأنتم بيننا هذه السنين!! لكن مما يخفف عنا ألم هذا الفراق هو تسليمكم راية العطاء لخير خلف أخوكم وعضدكم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود (سلّمه الله) وهو غني عن التعريف، فمن لا يعرف ابن مَن أرسى دعائم الأمن في مملكتنا، وابن ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود «طيب الله ثراه». نعم نعرفك حق المعرفة، نعرفك يا سعود عندما كنت نائبًا لأمير المنطقة الشرقية، ونعرف معدنك ونعرف حرفيتك وحرصك على إنجاز الاعمال. لقد ورثت الوفاء من والدك «رحمه الله»، فوقفت وقفة الرجال المخلصين الأوفياء عندما انشغل أمير منطقتنا بمرض والدته «رحمها الله»، وأدرت دفة العمل بكل كفاءةٍ واقتدار، واكرمك رب العزة والجلال بأن جعل لك القبول والمحبة في قلوب مَن عمل معك، بل في قلوب كل مَن جلس في مجلسك، وها قد عُدت إلينا بعد ان تقلّدت مسؤوليات عظيمة عديدة في خدمة الوطن والمواطنين، أكسبتك علمًا على علمك، وخبرة على خبرتك ونظرة ثاقبة للأمور على ما عهدناه منك من حِكمة وإننا ونحن نجدّد العهد بكم نعاهد الله «عز وجل» ونعاهدكم على السمع والطاعة والولاء التام لله ورسوله، ثم للوطن ولولاة أمورنا آل سعود الكرام.. وفقك الله يا سعود وسدّد الله على الخير خُطاك. Twitter: @IssamAlkhursany