أعلم علم اليقين أن الشارع الرياضي في قطر يغلي ليس بسبب النتائج المخيّبة لمنتخبنا في خليجي 21 فحسب، إنما من الأداء والمستوى الهزيل وما قدّمه أتوري من قيادة فنية سيئة جعلت منتخبنا يظهر بمستوى أقل من مستوى باقي المنتخبات. كما أن شارعنا الرياضي بات يربط هذه النتائج بالتجنيس وما أضافه التجنيس لمنتخبنا خاصة وللكرة القطرية عمومًا، فهم يتمنون أن يشاهدوا الشباب القطري وهم يرتدون قميص منتخبهم الوطني، وهذه الجماهير معها الحق طبعًا لأننا باختصار أخطأنا في شروط ومفاهيم التجنيس. لقد اتجهت الكرة القطرية منذ سنوات بعيدة لتجنيس العديد من اللاعبين وهؤلاء قدّموا الكثير للكرة القطرية آنذاك، لكن الحال اختلف الآن فأصبح التجنيس «هَمَّ» الأندية في المقام الأول والفائدة لها وليس لكفاءة اللاعبين فقط. كما أن أغلبهم قد جاء «لسد خانة» في هذا المركز أو ذاك في الأندية ومن ثم تنطبق عليه شروط الخمس السنوات ليأخذ بالتالي مكان لاعب مواطن، وهنا لا يُلام مدرب المنتخب لأنه يختار اللاعب «وجده» أساسيًا في ناديه والمواطن مركون على دكة الاحتياط!. نعم، تنتظرنا مشاركات هامة سواء تصفيات أمم آسيا أو ما تبقى من تصفيات آسيا الحاسمة المؤهّلة إلى كأس العالم في البرازيل 2014، إذ المطلوب أن نحقق «6» نقاط من «9» ونتأهّل للبرازيل وهي صعبة لكنها ليست مستحيلة إذا واجهنا أوزبكستان وكوريا وإيران بروح وقتال وتكتيكولو توقفنا عند مهارات هؤلاء المجنسين فنيًا لوجدناها قوة بدنية وعضلات.. مما يعني أنهم لم يضيفوا شيئًا لمنتخبنا وفرقنا، ولهذا ينبغي على الاتحاد القطري مراجعة التجنيس وشروطه والتسجيل والقيد في الاتحاد وإعادة تنظيم المرحلة وتقييمها، وهذا أمر لابد منه في كل مؤسسة لرصد وتقييم ما حصل عقب أية مشاركة، وأنا أدعو إلى أن تكون هناك جلسة مصارحة ليس على مستوى الاتحاد ولكن على مستوى جمعيته العمومية التي باتت للأسف عبارة عن «شكل وتسمية» بلا دور أو فاعلية لصناعة مستقبل كرتنا لأننا نعلم كيف تمت عملية الانتخابات وكلها جاءت من خلال تزكية سواء أعضاء الجمعية العمومية أو أعضاء مجلس إدارة الاتحاد نفسه..!. نعم، تنتظرنا مشاركات هامة سواء تصفيات أمم آسيا أو ما تبقى من تصفيات آسيا الحاسمة المؤهّلة إلى كأس العالم في البرازيل 2014، إذ المطلوب أن نحقق «6» نقاط من «9» ونتأهّل للبرازيل وهي صعبة لكنها ليست مستحيلة إذا واجهنا أوزبكستان وكوريا وإيران بروح وقتال وتكتيك عالٍ ذهابًا وإيابًا ونحن قادرون في النهاية على تحقيق حلم قطر وجماهيرها. ما يهمّني كثيرًا تصفيات كأس العالم.