كشف الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور المصري، أنه قد بلغه أن الرئيس محمد مرسي، هدد بحرق مصر، إذا تم تكليفه برئاسة الحكومة التي كانت مقترحة عقب أحداث مجلس الوزراء العام الماضي، واصفاً ما حدث في مصر بأنه "سرقة للثورة" من قبل تيارات بعينها، وقال في حوار نشرته صحيفة "الشروق" أمس : "نحن قمنا بثورة من أجل حرية، عيش، كرامة، عدالة اجتماعية، لا من أجل فتح مصر من جديد بعد 14 قرنا من الفتح الإسلامي" ، وأضاف أن ما يحدث الآن، هو استمرار لنفس نهج نظام مبارك، مع تغيير الأشخاص، ووصف الوضع في مصر قائلاً : "نحن نعيش في مسرح عبثي على المستوى الدستوري والسياسي والاجتماعي والقانوني". انتهاء الإضراب من جهة أخرى، من المفترض أن ينتهي اليوم الخميس، الإضراب الذي دخلته النيابات المصرية، لثلاثة أيام، منذ الثلاثاء، احتجاجاً على استمرار النائب العام المستشار طلعت عبد الله في منصبه، وإخلاله بما سموه "اتفاقاً" جرى التوصل إليه قبل أسبوعين تقريباً، بأن يستجيب لمطالب وكلاء النيابة، ويعتذر عن منصبه، وقالت مصادر بالنيابة المصرية : إن بلاغا قدم أمس الأربعاء لمجلس القضاء الأعلى يتهم النائب العام بالتدخل في التحقيقات بشأن الأحداث التي جرت عند قصر الاتحادية الشهر الماضي، والضغط من أجل إدانة من اتهموا سابقاً وتم الإفراج عنهم لعدم وجود أدلة، وهو الإجراء الذي وضع الرئيس المصري في حرج، خاصة عقب إعلانه إدانتهم في خطاب عام. زيارة سليماني من جهة أخرى ساد جدل الساحة المصرية عقب أنباء عن زيارة سرية قام بها رئيس جهاز المخابرات الإيرانية قاسم سليماني لمصر، التقى فيها بمقربين من الرئيس محمد مرسي، وقيادات في جماعة الإخوان المسلمين، حسبما نشرته صحيفة التايمز البريطانية الثلاثاء، وقلل مصدر مصري رفيع، مما ذكرته الصحيفة، عن سعي حكومة الرئيس مرسي، للحصول على دعم سري من إيران، لتعزيز سيطرتها على السلطة فى مصر، رافضاً نفي أو تأكيد الزيارة، وأوضح في اتصال هاتفي مع (اليوم) ألا معلومات لديه بهذا الشأن، وأشار إلى أنه حتى لو حدث ذلك، فإنه ربما يكون إجراء روتينياً أو زيارة عادية. وكانت صحيفة التايمز، كشفت - الثلاثاء - أن رئيس جهاز المخابرات الإيرانية، الذى يشرف على نشاط الميليشيات المسلحة المقربة من النظام الإيرانى فى المنطقة، وعلى رأسها حزب الله فى لبنان وحركة حماس، المسيطرة على قطاع غزة، زار القاهرة لمدة يومين مطلع يناير الجاري، حيث أجرى محادثات مع مسئولين مقربين من مرسي منهم مستشاره للشؤون الخارجية عصام الحداد، ومسؤولين بجماعة الإخوان المسلمين، وفيما قالت التايمز : إن اثنين من قيادات الجماعة، أكدا لها الخبر، مشيرة إلى أن أحدهما اعترف بأن اللقاء جاء «بهدف بث رسالة للولايات المتحدة التى تضغط على الحكومة المصرية، بأنه ينبغى أن تكون لنا تحالفات أخرى مع من يحلو لنا».. نفى المتحدث الإعلامي، للجماعة، محمود غزلان - في بيان الليلة قبل الماضية - صحة هذه الأنباء، معتبراً ذلك «محض خيال».