أعلن الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها، عن زياردة المساعدات المالية القطرية لمصر من نصف مليار دولار منح إلى مليار دولار منح، ومن ملياري دولار ودائع إلى 4 مليارات دولارت ودائع، وبذلك يصبح المبلغ الإجمالي المقدم من قطر إلى مصر 5 مليارات دولار، مؤكدًا أنه تم بالفعل تحويل المبالغ الجديدة لمصر. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية عقب مباحثات رئيس وزارء قطر مع الرئيس محمد مرسي، أمس الثلاثاء بحضور الدكتور هشام قنديل رئيس الوزارء. وقال رئيس وزراء قطر إنه يشكر الرئيس مرسي والدكتور قنديل على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وقال «تقابلنا مع الرئيس مرسي ونقلت إليه تحيات سمو الأمير وولى العهد، وهناك تعليمات من سمو الشيخ حمد بن خليفةآل ثاني أمير قطر لمساعدة الأشقاء المصريين في اجتياز المرحلة الحالية». وقال «إن مصر القوية مهمة لكل الدول العربية ولقطر بشكل خاص، ومصر ستجتاز هذه المرحلة، وستكون هناك قفزة بين البلدين في المجال الاقتصادي والاستثماري». من جانبه قال هشام قنديل رئيس الوزراء «إن مصر تثمن الدور القطري الذي يقف بجوار مصر الثورة سواء الدور السياسي أو الاقتصادي». وأشار قنديل إلى أن هناك باقة أخرى من المساعدات القطرية قدمتها قطر لمصر، مؤكداً على أهمية دعم الاستثمار القطري في مصر خلال المرحلة المقبلة. وقال قنديل «إن المباحثات مع رئيس وزراء قطر تناولت الاستثمارات القطرية في مشروع شرق بورسعيد والتي تقدر بحوالي 10 مليارات دولار و8 مليارات دولار أخرى فى منتجع سياحي في البحر الأحمر». إلى ذلك، كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن الرئاسة المصرية سعت للحصول على دعم سري إيراني لها لتعزيز سيطرتها على السلطة. وانفردت صحيفة التايمز بالحديث عن زيارة لقاسمي سليماني رئيس جهاز المخابرات الإيرانية إلى العاصمة المصرية القاهرة، التي تقول إنها جاءت في 26 ديسمبر الماضي ، واستمرت ليومين وأجريت خلالها محادثات مع مسؤولين رفيعين مقربين من الرئيس المصري محمد مرسي. وقالت التايمز: إن الرئاسة المصرية سعت للحصول على دعم سري إيراني لتعزيز سيطرتها على السلطة، الأمر الذي يمثل ضربة أخرى لعلاقة القاهرة الهشّة مع الغرب.وأشار التقرير إلى أن زيارة سليماني، الذي يشرف على نشاط الميلشيات المسلحة المقربة من إيران في المنطقة أمثال حزب الله وحماس، جاءت بناء على دعوة من الرئيس مرسي وداعميه الأقوياء في جماعة الإخوان المسلمين. وكشف التقرير أن المسؤول الاستخباري الإيراني التقى بعصام الحداد مستشار الرئيس مرسي للشؤون الخارجية وبمسؤولين من جماعة الإخوان المسلمين لبحث دعم الحكومة في مجال بناء جهازها الأمني والمخابراتي، وبشكل مستقل عن أجهزة الأمن الوطني التي يسيطر عليها الجيش المصري. ونقلت الصحيفة عن اثنين من أعضاء مكتب الارشاد بجماعة الإخوان المسلمين تأكيدهم تفاصيل زيارة سليماني الى القاهرة. وأضاف أحدهما أن «الرئاسة طلبت لقاء على مستوى رفيع مع المسؤولين الإيرانيين. وكان الهدف من اللقاء ارسال رسالة إلى أمريكا التي تضع ضغطا على الحكومة المصرية، بأنه ينبغي أن يسمح لنا بأن تكون لنا تحالفات أخرى مع أي كان ممن يحلو لنا».